للعام الثاني علي التوالي يتحمل الدكتور عزت أبوعوف مسئولية مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال ،31 وفي أجندته أفكار واقتراحات جديدة للارتقاء بالمهرجان والعبور به إلي منطقة جديدة تضمن له الخصوصية والتميز وسط زحام المهرجانات.. ويعد عودة الهرم إلي شعار المهرجان ورفض أبوعوف مشاركة إسرائيل أهم الملامح الظاهرة حتي الآن. »نجوم وفنون« التقت برئيس مهرجان القاهرة السينمائي وحاولت الوقوف علي الجديد هذه الدورة. * بداية ما الجديد في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته ال 31؟ طبعاً اختيار بريطانيا ضيف شرف المهرجان، حيث تشارك بأكثر من 20 فيلماً وهي أحدث ما أنتج في عامي 2006/،2007 هذا بالإضافة إلي توجيه الدعوة لكبار نجوم السينما الإنجليزية.. الجديد أيضاً إلغاء السوق الذي كان يقام علي هامش فعاليات المهرجان. * لماذا تم إلغاء السوق؟ لا يعقل أن يكون هناك سوق في مهرجان القاهرة السينمائي بالتزامن مع سوق مهرجان الإعلام العربي الذي يضم جميع الدول، فالقرار يهدف إلي وجود حالة من التواصل والتكامل بين المهرجانين وحتي لا يكون هناك نوع من المفاضلة والحيرة بين الشركات الإنتاجية فكلاهما يقام علي أرض مصر. * لماذا تأخر الإعلان عن أسماء الأفلام المصرية المشاركة في المهرجان؟ سعياً وراء الهدوء وتفويت الفرصة علي أصحاب الأصوات العالية، وعموماً سوف يتم الإعلان عن أسماء الأفلام والنجوم في مؤتمر صحفي كبير ويعتبر فيلم »ألوان السما السابعة« بطولة ليلي علوي وفاروق الفيشاوي من أهم الأفلام المصرية المشاركة. * وماذا عن المشاركة العربية؟ تشارك في مهرجان دول عربية كثيرة منها: لبنان، »دبي«، »أبوظبي«، الأردن، الكويت، قطر، وليبيا. * يقال إن معظم الأفلام المشاركة في المهرجان سبق لها دخول مهرجان الإسكندرية السينمائي.. ما تعليقك؟ هذا كلام غير صحيح لأن المسابقة لها شروط.. فلا يجوز مشاركة أي فيلم شارك في مهرجان آخر.. ولدينا لجان تشاهد الأفلام بدقة وتكتب تقارير واضحة المعالم والتفاصيل.. ولكن إذا عرض الفيلم علي هامش المهرجان وبعيداً عن المسابقة الرسمية فلا مانع قبوله دون اعتراض. * أليس من الضروري أن يكون هناك تنسيق بين المهرجانات؟ التنسيق أمر ضروري ومطلوب حتي لا يحدث ارتباك أو اضطراب.. وعموماً التنسيق بين المهرجانات المحلية موجود ومطلوب.. أما المهرجانات العربية، وخاصة الوليدة منها مثل أبوظبي تشعر بأن التنسيق غائب عنها لأن التجربة جديدة.. ويتميز عبدالحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي بأنه رجل متفاهم وعلي مستوي المسئولية ولذا يحدث بيننا تنسيق جيد والحق أنه وقف بجانبنا كثيراً. * ألا تشعر بالقلق من المهرجانات العربية الوليدة، خاصة أنها تجذب نجوم هوليوود؟ مهرجان القاهرة هو الأب الشرعي لجميع المهرجانات العربية.. ومن خلاله انطلق الفن العربي إلي آفاق جديدة فعمره »31 عاماً« وله تاريخ ووزن يحترم.. وكيف لمهرجان في عامه الأول أن يسرق الأضواء من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. كما أن مهرجاننا الوطني جاذب لنجوم هوليوود وليس طارداً فلمصر حضارة ومكانة كبيرة بين دول العالم. * انتقادات كثيرة وجهت إلي لجان التحكيم بحجة أنها تضم فنانين بلا خبرة.. ما رأيك؟ لا يوجد فنان بلا خبرة.. فالمهرجان يهتم بتجديد الدماء حتي لا تحدث فجوة بين الأجيال ودليل ذلك مشاركة هشام سليم وساندرا نشأت في لجنة تحكيم المسابقة الدولية والتي يرأسها المخرج الكبير نيكولاس ردج الذي يعد من كبار مخرجي السينما الإيطالية، كما تشارك المخرجة الشابة هالة خليل في لجنة تحكيم المسابقة الخاصة للأفلام العربية مع مدير التصوير سمير فريد ومن الدول العربية يشارك أحمد المعنوني من المغرب، الممثل الكاتب المغربي جيلالي فرحاني، المخرجة مفيدة تلاتل من تونس، جمال سليمان من سوريا، وعند تأمل هذه الأسماء تكتشف أن لهم تاريخاً فنياً ولديهم خبرة تستحق التقدير والثناء. * حدثنا عن تفاصيل استبعاد الكاتب مصطفي محرم من قائمة المكرمين في البداية؟ من حقي عدم الإجابة عن هذا السؤال.. ولكني أحب أن أوضح أن كل اسم من المكرمين له احترامه ويتم الاختيار من قبل اللجنة العليا للمهرجان والتي قررت تكريم ستة من ألمع الشخصيات السينمائية وهم: أحمد رمزي، نبيلة عبيد، نورالشريف، راجح داود، أحمد صالح، والسيناريست مصطفي محرم. * هل تم تفادي المشاكل التي صادفت المهرجان في العام الماضي؟ أهم المشاكل التي واجهت المهرجان في العام الماضي كانت متمثلة في قلة عدد المترجمين وتشتيت الصحفيين والنقاد من قاعة لأخري.. وهذا العام تم توفير المترجمين، كما سيتم عرض الأفلام المشاركة في دار عرض واحدة. * لماذا وقع الاختيار علي السينما المغربية لتكريمها؟ السينما المغربية تطورت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وأصبحت تقدم أفلاماً تستحق المشاهدة، كما أن معظم أفلامها تمويل مشترك وسوف يعرض من خلال هذا التكريم.. أفلام ذاكرة معتقلة ألف شهر سيمفونية مغربية الفرقة السوداء هنا وليمة. * كم عدد الدول المشاركة في المسابقة الدولية؟ 56 دولة أبدت اهتمامها واستعدادها للمشاركة من بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية، كندا، الصين، فرنسا،ن نيوزيلندا، ألمانيا، البرازيل، الأرجنتين، اليونان. * تسعي إسرائيل للمشاركة في المهرجان.. ما رأيك في الأمر؟ ليس لها مكان في المهرجان.. وهذا موقف واضح ولن يتغير.. فقد تقدمت إسرائيل بطلب للمشاركة في المهرجان بفيلم »زيارة المزمار« للمخرج الإسرائيلي إبران كوليرين، وتم رفض هذا الطلب. * ما رأيك في مسألة تراجع جودة الفيلم المصري؟ في رأيي عدم الجودة يرجع إلي الاستسهال وعدم الدقة، وهذه المشكلة نحسمها عند اختيار الأفلام والحق أن مستوي الأفلام الجيدة في العام الماضي كان كبيراً أما هذه الدورة تراجع وهذا أمر مؤسف. * يتبع المهرجان تقليداً خاصاً كل عام وهو تخليد أو تكريم فنان من رموز السينما فماذا عن هذه الدورة؟ سوف نختار مقتطفات من الأفلام القديمة التي تركت علامات مضيئة في تاريخ السينما وسوف يكون نجيب الريحاني شخصية المهرجان وسوف يصدر كتاب عنه. * هل توجد أزمة مالية؟ بفضل الرعاة ووزارة الثقافة تغلبنا علي هذه المشكلة ولا توجد أمامنا أي مشاكل. * هل تم الإعلان عن المهرجان بشكل يليق به؟ استخدمنا في الدعاية للمهرجان قناة فضائية، هذا بالإضافة إلي مساندة الصحف والدور الحيوي الذي تقوم به هيئة الاستعلامات.. وأنا شخصياً راض عن مستوي الدعاية وأملي أن تأتي ثمارها.