اهتمت الصحف الامريكية بما يحدث فى العراق فكان ابرزها ماتناولته: - داعش تحقق مكاسب قتالية كبيرة فى شمال وشرق العراق - دولة العراق تترنح على حافة الهاوية - آن آوان الحديث عن رحيل نوري المالكي وتشكيل حكومة مدعومة من البرلمان نيويورك تايمز : ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الأحد أن جماعة الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" حققت مكاسب كبيرة فى ساحة القتال بشمال وشرق العراق حيث توغلت حالة العنف فى المدن والقرى. وأضافت الصحيفة على موقعها الإلكترونى أن "المدن العراقية تسقط تدريجيا فى أيدي جماعة داعش التى تدخل فى معارك قتالية طاحنة مع قوات الحكومة العراقية التى تتزعمها الطائفة الشيعية مما يسفر عن سقوط العديد من القتلى والإصابات". ونقلت الصحيفة عن مواطن عراقي فى مدينة الوليد الحدودية أنه فى حال سقوط المدينة في أيدي جماعة داعش, فسوف يؤدي هذا الأمر إلي ترك الحكومة العراقية دون سيطرة كاملة على الحدود المجاورة إلى سوريا ما يوجه لطمة قوية للعراق وسوريا على حد السواء. وأوضحت الصحيفة أن قلة السيطرة على الحدود سيسمح لداعش التى تقاتل الحكومة السورية منذ شهور إلى نقل مقاتليها ومعداتها القتالية بشكل يسير بين الدولتين بدون أى عوائق أو عقبات. وأشارت إلى أن هناك قتالا بين المسلحين السنة قرب كركوك لكن إذا تم تأكيد هذا الخبر, فإنه قد يمثل تحديا خطيرا لهذا الائتلاف العسكري الذي لديه القدرة على التقدم بشكل سريع داخل العراق بسب قواته المتماسكة. نيويورك ديلي نيوز: وتناولت صحيفة نيويورك ديلى نيوز مقال للكاتب الأمريكي أندرو جيه باسيفيتش إن حرب العراق لم تنته برحيل آخر الجنود الأمريكيين من البلاد بعد ثماني سنوات من اجتياحهم لها عام 2003. وأكد الكاتب - في تقرير نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن الحرب استمرت في العراق رغم اختفاء المشاركة الأمريكية المباشرة فتزايد أعداد القتلى جراء اقتتال العراقيين شيعة وسنة , وعليه رأى باسيفيتش أن إصرار الرئيس باراك أوباما على أن أمريكا أوجدت دولة مستقرة ذات سيادة وحكومة منتخبة في العراق يحمل الكثير من التضليل , فمعدل الوفيات الناجمة عن العنف الطائفي في العراق على مدار شهر مايو المنصرم سجل 799 قتيل ! وتساءل باسيفتيش الذي يعمل أستاذا للتاريخ والعلاقات الدولية بجامعة بوسطن عن إمكانية أن يتفادى أوباما الانزلاق مرة أخرى إلى مستنقع العراق الذي يحاول معظم الأمريكيين نسيانه ورأى أن أحداث الأسبوع الماضي - التي شهدت ارتفاع مؤشر الحرب الطائفية التي لم تتوقف رحاها عن الدوران في العراق , وفرار القوات العراقية النظامية أمريكية التدريب أمام جحفل صغير العدد من المسلحين ` يؤكد أن دولة العراق ذاتها باتت تترنح على حافة الهاوية. وأوضح أن مستقبل العراق في ظل هذه التطورات بات ينحصر في أفقين اثنين : إما التفكك أو الدخول في حرب طائفية طويلة الأمد. واعتبر باسيفيتش اقتراح أوباما إرسال عدد محدود من المدربين العسكريين الأمريكيين للعراق ومحاولات إدارته من وراء الكواليس استبدال قيادة أكثر توافقية برئيس الوزراء نوري المالكي - بمثابة محاولة من جانب أوباما للحيلولة دون أي من الأفقين السابق ذكرهما : التفكك أو الحرب الطائفية. ورجح صاحب المقال أن يواجه اقتراح أوباما عقبتين , أولاهما تتعلق بقدرة 300 مدرب أمريكي على قلب حال الجيش العراقي في وقت قصير , لا سيما في ظل الشكوك حول هذا التردي في أداء الجيش العراقي , وعما إذا كان بالفعل نتيجة الافتقار للمهارة القتالية أم أن ذلك نتيجة للافتقار للإرداة,ثاني العقبات تتعلق باستبدال نوري المالكي ومن سيخلفه في رئاسة الوزراء العراقية وعن ضمانات نجاح هذا الخلف. وشبه باسيفتيش العراق بمؤسسة على وشك الإفلاس تحمل فكرة الاستثمار فيها الكثير من المخاطر وأومأ الكاتب إلى ما خسرته أمريكا في العراق من قبل متمثلا في آلاف الضحايا الأمريكيين ونحو التريليون دولار في عمليات فاشلة وتساءل عما يتعين على الأمريكيين تقديمه من جديد ! واشنطن بوست : رصدت صحيفةواشنطن بوست إجماع حلفاء وخصوم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على صعوبة بل واستحالة إسقاط حكومته , في ظل تزايد الضغوط عليه لإرضاء خصومه أو التنحي. واستهلت الصحيفة - في تقرير على موقعها الالكتروني - أن المطالب بتنحي المالكي لم تقتصر على الجانب السني بل جاءت أيضا من أعلى مرجعية شيعية في العراق وهو على السيستاني الذي نصح المالكي بتشكيل حكومة ائتلاف وطنية تجمع العراق سنته وشيعته لمواجهة التهديد الذي يمثله المتطرفون السنة ولتعويض فشله في نيل ثقة السنة على مدار الثماني سنوات التي قضاها في منصبه رئيسا للوزراء. وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن رسالة السيستاني جاءت شبيهة بل ومماثلة لرسالة الرئيس باراك أوباما التي لام فيها نظام المالكي الإستبدادي واضطهاده للأقلية السنية وهو ما جر البلاد الي هذه الحرب الأهلية وأضاف أن القادة الحقيقيين هم الذين يستطيعون جمع البلاد بكافة طوائفها وقت الأزمات , وذلك عقب إعلانه إرسال ما يقرب من 300 جندي أمريكي لمساعدة العراق ضد متطرفي تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام (داعش). وقالت الصحيفة حتى خصوم المالكي ممن كرسوا على مر السنين بأنه هو سبب الأزمة يرون صعوبة إقناع المالكي بالتنحي خاصة بعدما فشلوا مرارا وتكرارا في تكوين تحالف فعال ضده إذ أن محاولاتهم السابقة للإطاحة بالمالكي بالإجراءات الدستورية لم تكلل بالنجاح وذلك لعجزهم عن الحشد والإتحاد تحت راية مرشح بديل حسب نظام الحكومة البرلماني كما أن العقبة الأخرى لرحيله هي إيران التي لم تتوان حتى الآن عن دعمه ماديا وعسكريا وأنه حتى وإن أرادت إيران التخلص منه فإن الأمر سيظل صعبا في ظل ولاء الميليشيات وقوات الأمن له ". وأضافت (واشنطن بوست) أن مسألة رحيل المالكي قد آن الأوان للحديث عنها وذلك بسبب انتهاء فترته الثانية بشكل رسمي كما أن انتخابات إبريل الماضي أسفرت عن برلمان جديد يجب بعده البدء في الحديث عن تشكيل حكومة جديدة يكون رئيسها مدعوما من البرلمان. وتابعت " على الرغم من انتهاء ولايته إلا أن المالكي أحكم قبضته على البلاد مدعما من يقاتل من الشيعة في الميليشيات التابعة له وهو ما يثير المخاوف من استمرار تمركز السلطة في يديه".