موضوع الحلقة وضيفيها :السياسات الخارجية المصرية خلال ال4 سنوات القادمة – د.طارق فهمى – أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة – الكاتب الصحفى أنور الهوارى **************************************************************** أهم ما جاء فى الحلقة :- ================= د.طارق فهمى - أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة :- ******************************************** ما طرحه السيد الرئيس فى خطابه يحتاج إلى آليات عمل حقيق ما طرحه السيد الرئيس يحتاج إلى حدول شكل العلاقات التى سيكون فيها نوع من الندية ليس مطلوب أن نصيغ علاقات دبلوماسية جديدة على مراحل مرة واحدة لابد أن يكون هناك تصور جديد لهذه العلاقات الرئيس أثناء الحملة الانتخابية اقترح أن يكون هناك مجلس أعلى للسياسات الخارجية المجلس سيصيغ بعض الرؤى والأفكار المرتبطة بإعادة هيكلة السياسة الخارجية المصرية سيكون لمصر مساحة من الحركة فى المرحلة القادمة عودة مصر للاتحاد الإفريقي ربما تكون بعد غد ملف الأمن المائى هو الملف الأول فى أولويات الرئيس الملف الأمنى المائى المصرى يمتد للعلاقات الإفريقية بأكملها ولا يقتصر على سد النهضة فقط هناك ملفات ستفرض نفسها على مصر فى الفترة المقبلة للتعامل معها القضية ليست الأمن المائى المصرى والأمن القومى المصرى والأمن القومى الخليجى اليوم نحن نبلور صورة من صور التحالف الاستراتيجى المباشر بين هذه الدول وبين مصر هناك تحالف يفرض نفسه على أرض الواقع هو يعرف بصيغة 4 + 2 مصر والسعودية والإماراتوالبحرينوالكويت والأردن التحالف مرشح لدخول دول أخرى فى المرحلة المقبلة أعتقد ستستحدث آليات جديدة فى العلاقات المصرية – الأمريكية مصر ستدعم النطاق الإقليمى العربى لمصلحة العرب ولمصلحة مصر أ.أنور الهوارى - الكاتب الصحفى :- ===================== المخطط لتفكيك الدول العربية بدأ فى العراق عام 2003 الشعب المصرى أسقط بالفعل الهيمنة الأمريكية وتحولت الثورة المصرية إلى إشعاع تحررى جديد تفاصيل الحلقة :- ============ أشرف عبد الحليم : انتهاء عهد التبعية فى السياسة الجديدة الخارجية لمصر هذا ما أكد عليه رئيس الجمهورية المشير عبد الفتاح السيسى فى خطابه عن رؤيته للسياسة الخارجية المصرية الرئيس السيسى قال أننا أنهينا عهد التبعية لأى دولة مهما كانت هذه الدولة ولكن يجب أن يعلم الجميع أن مصر نقطة توازن واستقرار فى منطقة الشرق الأوسط هى أيضا ممر عبور للتجارة العالمية هى أيضا مركز إشعاع حضارى وإسلامى بأزهرها الشريف وعلمائها الأجلاء من هنا كان الاعتماد على سياسة الندية والاحترام المتبادل فى العلاقات ما بين الدول مصر الداخل بالتأكيد فى حاجة إلى مقومات حتى تستطيع أن تتعامل بندية مع الجميع على السواء مصر بحاجة إلى توحد داخلى وإلى اقتصاد قوى حتى تكون قادرة على مواجهة هذه التحديات التى ربما تفرض عليها فى بعض الأحيان هذه التبعية مصر أيضا شقيقة لكل الدول بما فيها دول الخليج العربى لذلك هى تستشعر أهمية وخطورة الأمن القومى فى الخليج العربى مصر أيضا شاء من شاء وأبى من أبى هى جزء من الجسد ومن الروح من الدول الإفريقية لا يمكن أن تنقسم عراها على أى حال حول سياسة مصر الخارجية فى ال4 سنوات القادمة إن شاء الله يدور حوار الليلة من اتجاهات مع ضيوفنا الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أيضا زميلنا وأستاذنا العزيز الأستاذ أنور الهوارى الكاتب الصحفى .. أبدأ بسيادتك يا دكتور طارق رئيس الجمهورية لخص سياسة مصر الخارجية فى 4 سنوات القادمة فى تصورك كيف تساهم هذه النقاط فى عودة مصر إذا جاز التعبير إلى عالمها د.طارق فهمى : ما ذكره سيادة الرئيس سيحتاج إلى آليات لتنفيذ ما طرحه لكن مفهوم التبعية كما تعلم كان هو خط مسار فى توجهات السياسة الخارجية المصرية لسنوات طويلة ربما ليس للتوافق أو محاولة أن يكون هناك تقارب مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والقوى الغربية على حساب بعض القوى الآن السيد الرئيس يحدد مفهوم الندية فى العلاقات الدولية وحالة الخروج من حالة التبعية التى عاشتها السياسة الخارجية المصرية وكانت أسيرة لملفات معينة مصر كانت تتحرك فى اتجاهات عديدة فى مراحل معينة وتبذل مجهودًا كبيرًا فى كثير من مناطق النفوذ لمناطق الحركة المصرية لكن كانت المحصلة صفر فتجد حضرتك حركة فى الملف الفلسطينى الإنجاز كان صفر ، الحركة تجاه الشقيقات العربية فى ملفات معينة تجاه العراق تجاه الملف السورى أيضا تجاه الخليج ولكن لم يتبلور فى إطار شكل محدد وعاشت العلاقات المصرية – العربية – الإقليمية – الدولية بمفاهيم معينة ليست التبعية فقط لكن عدم وجود قدرة خلاقة واصلة على ابتداع مراكز نفوذ جديدة للسياسة الخارجية المصرية البحث عن مناطق نفوذ جديدة العودة إلى مناطق النفوذ القديمة الدوائر العربية والإفريقية ودوائر متعددة الأطراف رؤية جديدة لكن عشنا أسرى للدائرة العربية والدائرة الإفريقية الكلاسيكيات فى السياسة الخارجية المصرية وبالتالى الآن أنا أعتقد أن السيد الرئيس يضع المسئولية جزء منها سيكون مرتبط بأداء الدولة المصرية وجزء منها سيرتبط بأداء المفكرين والمثقفين فى هذا البلد أن يحددوا هذا لأن ما طرحه السيد الرئيس يحتاج إلى آليات عمل حقيقية رصد وجدول أعمال محدد حتى حول شكل العلاقات التى ستكون على شكل ندية ليس مطلوب من حضرتك أن تصيغ علاقات دبلوماسية جديدة على مراحل مرة واحدة وإنما لابد أن يكون هناك تصور جديد جزء من هذا كان السيد الرئيس أثناء الحملة الانتخابية كان قد اقترح وجود مجلس أعلى للسياسات الخارجية وهو الذى سيصيغ بصورة أو بأخرى من خلال بعض الأفكار والرؤى المرتبطة بإعادة هيكلة السياسة الخارجية المصرية فى دوائر النفوذ الهيكلة بمعنى أن يكون هناك تصورات ورؤى جديدة تبنى عليها السياسة الخارجية المصرية وابتداع مناطق جديدة للحركة المصرية سواء فى الملفات الإفريقية العربية وأيضا على المستوى الدولى فى إطار العلاقات المصرية مع دول الجوار سواء كانت إسرائيل ، سواء كانت إيران وسيكون هناك مساحات كبيرة للحركة لمصر فى المرحلة المقبلة أشرف عبد الحليم : أريد أن أذهب للأستاذ أنور وأسأله عن مفهومه للتبعية التى ذكرها السيد الرئيس فى خطابه عن تبعيتنا هل كان يعنى دولًا بعينها وماذا عن موقف هذه الدول هل هى تقصد أن تستمر هذه التبعية أ.أنور الهوارى : فكرة الوطنية أن تكون ضد الأجنبى ليس كموقف عنصرى لكن ضد تدخل الأجنبى فى استكمال قرارك الوطنى لأننا كنا بلاد مستضعفة أقل فى درجة التقدم والتطور الاقتصادى والاجتماعى وعشنا 400 سنة تحت حكم الأتراك انفصلنا عن التاريخ لم نعرف مصادر القوى الجديدة من علم ومن ثقافة ومن تعليم سقط الأتراك أخدنا الانجليز والفرنساويين وزعونا ووضعوا لنا حدودًا وفرضوا انتدابًا وحماية نحن أمة لا تعرف الخنوع وإلا لم نكن باقين آلاف السنين نحن أمة تحايلت على مكر الزمن وخديعة الليالى أى أننا لم نعرف يكفى أول ما توقفت الحرب العالمية الأولى كنا أول شعب أشعل ثورة كبرى ضد أعتى إمبراطورية فى التاريخ فى ذاك الوقت والإمبراطورية الانجليزية فكرة التبعية عمرها ما كانت معطى مستقر فى مصر أى لم يخلق من يقبل التبعية للحكام وإذا هو قبلها أوتكيف معها لم يوجد أصلا الشعب الذى يقبل بها نحن فى نضال مستمر ضد التدخل الأجنبى وهيمنته وفرض إرادته علينا فمعنى التبعية لم يستقر ومعنى الوطنية نحن دائما فى إحياء الوطنية نحن نحاول مقومات استقرار قرارك الوطنى حضرتك حين قلت أننا نبحث سياستنا الخارجية 2014 – 2018 نحن ببساطة شديدة ألقينا فى اليم نحن السياسة الخارجية لدينا واقع التنظير يسابق أو يلاحق أو يمسك باللحظة لأن الإقليم تفكك بدءً من الإجرام البريطانى – الأمريكى فى 2003 الذى دخل بغير سند من القانون وبغير سند من شرعية دولية على دولة عربية وفككها وجيش عربى وفككه وقوميات عربية شتى فى بلد اسمها العراق ووضعها فى حالة تناحر واقتتال دائم وتحت مبرر أن لديه أسلحة دمار شامل ولم يكن لديه أسلحة دمار شامل تحت مبرر أنه يؤذى جيرانه ولم يكن يؤذى جيرانه فبدأ الغرب مخطط لتفكيك بلادنا بدأ 2003 فى العراق أوقفه المصريون فى 2003 لأن هذا المشروع وصل الذروة فى 2012 حين قرر الأمريكان أن يسلموا هذا الإقليم شمال إفريقيا وشرق المتوسط إلى حكم جماعات وتنظيمات وعصابات دينية متحالفة مع عقيدته فما فعلناه فى 2003 أننا بالفعل أسقطنا هذه الهيمنة الأمريكية ونحن مازلنا نقاوم من حيث لا نقصد من حيث لم نرد الثورة المصرية فى 30 يونيو وبيان 3 يوليو وما أعلنه الشعب المصرى من قبوله لتحدى يتحدون العالم كله فى هذه اللحظة التى أرادت فيها القوى الغربية المهيمنة التى هدفها النهائى هو تأمين مستقبل إسرائيل لألف عام وأمريكا كانت تأتى بهذه الجماعات لتمكنها من حكم شمال إفريقيا وشرق المتوسط العربى الإسلامى لتجعل منه موزاييك إمارات دولية وعربية وقبطية وأمازية وأشكال شتى نحن أوقفنا هذا المشروع ، من حيث لم نرد تحولت ثورة المصريين فى 30 يونيو إلى إشعاع تحاورى جديد أشرف عبد الحليم : هل كان يقصد رئيس الجمهورية دولا بعينها عندما تحدث عن التبعية أ.أنور الهوارى : هى قوى وظروف هى قوى تملك اقتصاد العالم لديها أفضل بنوك وأفضل شركات بترول وأفضل شركات تأمين وهى تورد القمح وهى تستولى حتى على مزارع الشاى وهى لديها شركات الأزياء وهى لديها إنتاج الإعلام حتى إنتاج الكلام وإنتاج الأفكار وإنتاج الإعلانات وهناك قوى مهيمنة قوى تدير عقل العالم وتدير مصالحها وتدير أوضاعه بما يخدم نحن لسنا دول فقط نحن نتحرر من نسق يفرض فيه الشمال فكره على الجنوب ويفرض فيه الشمال مصالحه على الجنوب نحن نقاوم نسق نحن نطلب العدالة فى العلاقات الدولية أشرف عبد الحليم : دكتور طارق فهمى هل هناك أولويات عاجلة لدى رئيس الجمهورية الآن لتعديل فى السياسة الخارجية وتطوير منهج التعاون مع الدول الخارجية حتى نستطيع بالتدريج أن نقضى على هذه التبعية د.طارق فهمى : دعنا نقول هناك أولويات للسياسة الخارجية المصرية أنت تعلم أن السياسة الخارجية المصرية كان دائما ما يسميها الرئيس بالمناسبة الأجهزة البيروقراطية فى مصر كانت وزارة الخارجية أو جسر المعلومات وغيرها كانت تشارك بدور معين لكن الرئيس هو الذى كان يوجه فى جزء منه كمركز لصناعة القرار على مستوى السياسة الخارجية وعاشت مصر سنوات طويلة من خلال هذا الأمر الآن أنت لديك فرصة لأن يكون هناك مؤسسات صنع قرار فى مجال السياسة الخارجية ستشارك فيها قطاعات كثيرة لكن الآن أنت لديك أولويات عاجلة أو آنية على السيد الرئيس أن يتعامل معها بصورة مباشرة منها مثلا الملف الأمنى المائى لمصر وبالتالى هذا الملف الأمنى المائى لمصر لم يقتصر على موضوع سد النهضة كما يتصور البعض إنما يمتد للعلاقات المصرية – الإفريقية بأكملها أنت غبت عن إفريقيا لسنوات طويلة فملأ الفراغ دول وكائنات نافست الدور المصرى مثل الجانب التركى ، الإيرانى ، القطرى ، الكويتى والمانحة كثيرا وبالتالى أنت تعود الآن إلى إفريقيا لكل ملف الخاص به مشروع سد النهضة والعلاقات المصرية – الإثيوبية ورد الفعل الذى حدث خلال ال48 ساعة الماضية من دعوة السيد الرئيس لزيارة إثيوبيا وعودة مصر إلى الاتحاد الإفريقى ربما ستكون بعد غد فى استصدار قرار مبدئى لجنة الخبراء بعودة مصر إلى إفريقيا لتمارس دورها فى الاتحاد الإفريقى وبالتالى هناك ملفات ستفرض نفسها على مصر فى الفترة المقبلة للتعامل معها على مكتب السيد الرئيس الآن ملفات عاجلة ملف الأمن المائى هذا ملف أول ملف لابد أن تتعامل معه مصر وسيكون هناك ملفات أخرى مرتبطة به أعتقد أن الزيارة لم تكن بالصورة التى يتصورها البعض بالسهولة المباشرة هى دعوى وجهت لكن لم تتعامل معها مصر على حد علمى بصورة مباشرة حتى الآن انتظارًا لما تسفر عنه الأحداث المقبلة لكن ستكون هناك لقاءات فى الفترة القادمة ربما تتوج زيارة السيد الرئيس لاعتبارات كثيرة متعلقة بالمهام والأولويات لكن أيضا فى جزء من الملفات العاجلة تحدد علاقتك بدول الخليج العربى القضية هى ليست قضية الأمن المائى المصرى وقضية الأمن القومى العربى والأمن القومى المصرى والأمن القومى الخليجى هذه اعتبارات ذكرت فى مراحل معينة على لسان السيد الرئيس لكن اليوم أنت تبلور صورة من صور التحالف الاستراتيجى المباشر بين هذه الدول وبين مصر وأصبح هناك تحالف يظهر على أرض الواقع الذى يعرف بصيغة 4+2 مصر والأردن والسعودية والإماراتوالبحرينوالكويت وهذا التحالف مرشح لدخول أطراف أخرى خلال الفترات المقبلة الحضور المصرى فى الخليج لن يكون مقتصرًا على القوات المسلحة أو الجيش فقط حضرتك تعلم أن خلال الشهرين الماضيين القوات المصرية دربت قوات فى البحرين وفى السعودية وفى الكويت وفى الإمارات أصبح الحضور المصرى حضور مباشر فى دول الخليج وهناك ترحيب كبير بهذا القضية أعمق من أنها تختصر وتختذل فى شكل مساعدات أو معونات مقدمة من هذه الدول لمصر فى هذا التوقيت يتبلور شكل التحالف أيضا نمط العلاقات العاجلة أو الآنية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية القضية الآن بصياغة علاقات مباشرة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية مع دول الاتحاد الأوروبى ولابد أن يكون لك توجه حقيقى خلال الفترة المقبلة القضية ليست فى شكل التمثيل الذى كان فى حفل التنصيب أو اقتصاره على مستوى معين ولكن ستطالب الولاياتالمتحدةالأمريكية الجانب المصرى بتحديد طبيعة العلاقات والقضية أن ستستحدث آليات جديدة للعلاقات المصرية – الأمريكية تتجاوز نمط العلاقات المعتادة التى كانت فى نمط العلاقات لسنوات طويلة لكن هذا ليس معناه فى موضوع الندية أنك حينما تتجه إلى روسيا تزور روسيا وتقيم علاقات مع روسيا وتبدأ تعاون عسكرى – استراتيجى وتجدده مصر الآن تقدم النموذج المباشر هى القضية ستكون كيفية تقبل العرب العالم العربى سوف يتقبل الدور المصرى هناك أيضا بعض التحفظات على الحركة المصرية وأنا أعتقد أننا لا نريد أن نختزل العلاقات المصرية فى الأدوات الدبلوماسية الناعمة التى تحدث عنها سيادة الرئيس فى هذا الخطاب الأول لم نتكلم على الدبلوماسية الخشنة ولم ينتبه البعض لهذا تكلم على الثقافة والفن والعلوم وما إلى ذلك أعتقد أن مصر فى المرحلة المقبلة ستدعم نطاق الإقليم العربى فى المصلحة العربية والمصلحة المصرية أشرف عبد الحليم : أشكر حضراتكم على المتابعة وغدا إن شاء الله يتجدد اللقاء رافعين شعار انتهى عهد التبعية فإلى اللقاء