ذكرت وكالة الأمن القومي الأمريكية الخميس إنها لم تجد ما يفيد أن محلل الاستخبارات الأمريكي إدوارد سنودن اشتكى داخليا حول مخالفات تتعلق ببرامج المراقبة الأمريكية. وعثرت وكالة الأمن القومي على رسالة بريد إلكتروني واحدة أرسلت إلى مكتب المستشار العام طالب فيها سنودن بشرح بعض المواد كانت في دورة تدريبية اجتازها، بحسب ما ذكرته وكالة الأمن القومي في بيان صحفي. ولم يثر البريد الإلكتروني مزاعم أو مخاوف حول مخالفات أو انتهاكات، بل طرح سؤالا قانونيا تناوله مكتب المستشار العام. ونشرت وكالة الأمن القومي نسخة من الرسالة والرد الصادر عليها من جانب المكتب. وقالت الوكالة إن "هناك العديد من السبل كان من الممكن أن يسلكها سنودن لإثارة مخاوفه". كان سنودن قال في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" أذيعت مساء الأربعاء، إنه حذر وكالة الأمن القومي من أنه شعر بأن الوكالة تتجاوز حدودها. وأضاف: "لقد ذهبت بالفعل عبر القنوات وهذا أمر موثق.. وكالة الأمن القومي لديها تسجيلات ونسخا من البريد الإلكتروني حاليا التي أرسلت إلى مكتب المستشار العام". وأوضح سنودن إن الرد الذي تلقاه كان مكتوبا "بلغة بيروقراطية" وبما يعني أنه يجب أن يتوقف عن توجيه أسئلة. يذكر أن سنودن مطلوب في الولاياتالمتحدة بناء على ثلاثة اتهامات بالتجسس بعدما سرب عددا كبيرا من الوثائق السرية للصحفيين مما كشف عن أنشطة تجسس موسعة تقوم بها وكالة الأمن القومي على اتصالات مواطنين أمريكيين وقادة دوليين. وأجريت المقابلة في موسكو. وحصل سنودن على اللجوء السياسي المؤقت في روسيا، لكنه قال ل "إن بي سي" إنه يرغب في العودة إلى الولاياتالمتحدة.