هبطت مؤشرات البورصة المصرية بشكل جماعي لدى إغلاق تعاملات الاربعاء بالتزامن مع اليوم الثالث للانتخابات الرئاسية اثر اللغط الدائر حول نسبة الاقبال على الانتخابات الرئاسية مابين ضعيف ومتوسط، فضلا عن تصريحات من قبل مصدر حكومي هناك نية لفرض ضرائب على أرباح البورصة والتوزيعات النقدية. وخسر المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "إيجي اكس 30 " بنحو 2.27 % ليصل الى مستوى 8537.89 نقطة. وانخفض مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية 2.43% مسجلا 10275.06 نقطة. وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي اكس 70 " بنحو 1.36 % ليصل إلى مستوى 605.44 نقطة. وتراجع مؤشر "إيجي كس 100" الأوسع نطاقا نحو 1.37% ليصل إلى مستوى 1058.53 نقطة. جدير بالذكر ان إدارة البورصة المصرية قررت تعليق التداول بها لجلسة الثلاثاء على أن تستأنف التداولات يوم الأربعاء وفقا لقرار رئاسة مجلس الوزراء بتعطيل العمل بالجهاز الإداري للدولة. وقال احمد العطيفي المحلل المالي في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر إن البورصة تاثرت بشكل سلبي بما اشيع عن نية الحكومة فرض ضرائب على أرباح البورصة والتوزيعات النقدية، بالاضافة الى الاختلاف في وجهات النظر حول نسبة التصويت في الانتخابات الرئاسية. واضاف العطيفي ان مستوى 8700 نقطة منطقة مقاومة مهمة لم يقوى المؤشر الرئيسي على اختراقها، وتقلصت قيمة التداولات الى 927 مليون جنيه، وكان البيع الاعنف من قبل المستثمرين الأجانب والعرب. واوضح خبير اسواق المال ان السوق قلصت خسائرها في النصف ساعة الاخيرة من الجلسة، متوقعا ان تقل وتيرة الهبوط غدا على ان تتماسك السوق الاحد القادم. من جانبه، قال اسلام عبد العاطى خبير اسواق المال في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر ان السوق تاثرت سلبا بما شاب الوضع العام من ضعف للاقبال على الإنتخابات الرئاسية مقارنة بما كان متوقعا، ولذلك تزعزعت الثقة إلى حد ما بمجريات الإنتخابات وهو الحدث الذى كان منتظرا ومؤجلة بمقتضاه اغلب حوانب الحياة فى مصر. وأشار إلى انه من الملاحظ ان القيادة انسحبت من الاسهم القيادية او كثيفة التداول، حيث تنتقل السيولة بشكل طفيف من والى القطاعات المختلفة فى تبادل ادوار بطىء الوتيرة. واوضح عبد العاطي ان هبوط مؤشرات متعلق ايضا بما يشاع فى السوق المصرية من مبدأ "البيع على الخبر" وهو ما قد يفسر انخفاضات جلسة اليوم، ولكن استمرار هذا الاتجاه غير متوقع، وما هو متوقع ان يسود الاتجاه العرضى خلال جلسة الغد ثم يتم تحديد الاتجاه القادم فيما بعد جلسة الغد. ولدى إغلاق تعاملات اليوم الاثنين أول أيام الاقتراع على انتخابات رئاسة الجمهورية بددت مؤشرات البورصة المصرية مكاسبها المبكرة تحت ضغوط بيعية من قبل المؤسسات المحلية على بعض الأسهم القيادية.