أعلنت وزارة الصحة السعودية ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا إلى 117 حالة وفاة والإصابات إلى 431 حالة إصابة بالفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وقالت الوزارة - في بيان اليوم - إن "العدد الكلي للحالات المؤكدة خلال 24 ساعة بلغ 10 حالات وبلغ العدد الكلي للوفيات حالتين ليرتفع عدد حالات الإصابة بالفيروس إلى 431 حالة إصابة توفى منهم 117 حالة"، مضيفة أن الحالات التي تم تأكيد إصابتها بالفيروس في السابق وتماثلت للشفاء حاليا 4 حالات. وأوضحت أن ملخص الوضع الصحي للحالات المصابة هى "حالتان لا توجد لديهما أعراض، 3 حالات مستقرة، 5 حالات في العناية المركزة"، مشيرة إلى أن أماكن تواجدها بالرياضوجدة والمدينة المنورة. وكان وزير الصحة السعودي المكلف المهندس عادل فقيه قد أصدر قرارا بإجراء تعديلات إدارية في مستشفى الملك فهد بجدة حيث أعفى مدير المستشفى ونائبه من مهامهما، وقال إنها خطوة تجريها الوزارة لضمان التحسين الفوري لمستوى الرعاية الطبية للمرضى في مستشفى الملك فهد في ظل الحاجة الماسة لزيادة جودة خدمات الرعاية الصحية للمرضى ومكافحة العدوى بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. ونوه بأن وزارة الصحة تسعى إلى تطوير ثقافة العمل، بما يدعم مستوى خدماتها المقدمة للمواطنين، مؤكدا أن الوزارة تضع سلامة الجمهور على رأس أولوياتها، إذ قامت باتخاذ عدد من الإجراءات لاحتواء فيروس كورونا، بما في ذلك العمل مع خبراء الطب من داخل وخارج المملكة، وتخصيص مستشفيات في الرياضوجدة والدمام كمراكز لمكافحة الفيروس. في غضون ذلك، اكدت منظمة الصحة العالمية ان "الدلائل الحالية لا ترجِح أن الزيادة الأخيرة في الأعداد تعكس تغيرا في نمط انتقال الفيروس". واضافت في بيان ان من "الممكن تفسير الارتفاع المفاجئ في عدد الحالات بالزيادة، التي قد تكون موسمية" مشيرة الى "ثغرات في تطبيق إجراءات الوقاية من العدوى ومكافحتها التي توصي" بها المنظمة. واشارت الى عدم وجود "دليل على انتقال مؤكد للعدوى بين البشر في المجتمع". واوضحت ان فريقا منها تفقد مستشفيين في جدة والتقى مسؤولين صحيين في الرياض في مهمة عمل استمرت خمسة أيام ساعد خلالها السلطات الصحية في تقييم الزيادة الأخيرة في أعداد المصابين بفيروس كورونا في جدة. واضافت ان "غالبية حالات انتقال العدوى بين البشر وقعت في المنشآت الصحية. وربع أعداد المصابين هم من العاملين الصحيِين". واعتبرت ان هناك "حاجة واضحة لتحسين معارف العاملين الصحيين وتوجهاتهم حيال المرض والتطبيق المنتظم للإجراءات التي توصي بها" . واكدت المنظمة ان "سبب الزيادة في أعداد الإصابة الأولية داخل المجتمعات وكذلك مسار العدوى يظلان مجهولين. فثلاثة أرباع حالات الإصابة الأولية بين أفراد المجتمع وقعت بين الذكور، وغالبيتهم فوق الخمسين". واشارت الى ان "انتقال العدوى في المجتمع وداخل الأسر أقل كثيرا عنها داخل المنشآت الصحية". وختمت انها "لا توصي في هذه المرحلة بفرض قيود على السفر أو التجارة، بما في ذلك السفر إلى موسم الحج القادم" في تشرين الاول/اكتوبر.