حثت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني جامعة الدول العربية الخميس على "ابداء المرونة" بالموافقة على توسيع المحادثات حول مبادرة الارض مقابل السلام بدلا "من وضع شروط". على حد قولها وقالت ان اسرائيل مستعدة للاجتماع مع مجموعة عمل شكلتها الجامعة العربية من مصر والاردن لكنها طالبت بمشاركة دول عربية أخرى لا توجد بينها وبين اسرائيل علاقات دبلوماسية كاملة في مجموعة العمل منذ البداية. وذكر بيان اصدره مكتب ليفني انها قالت اثناء اجتماع مغلق مع وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس إن "اسرائيل من جانبها منفتحة للحوار." لكنها حثت الجامعة العربية على اظهار "قدر من المرونة... لتعزيز الخطوات الايجابية التي تتخذها اسرائيل." واضافت أنه "يمكن لتلك الدول العربية التي لا تربطنا بها أي علاقات أن تكون طرفا في تلك العملية منذ البداية بدلا من وضع شروط." وعقب اجتماع بمقر الجامعة العربية بالقاهرة يوم الأربعاء كلفت اللجنة الوزارية الخاصة بمبادرة السلام العربية مصر والاردن "ببذل جهودهما لتفعيل مبادرة السلام العربية وتسهيل بدء المفاوضات المباشرة." وقالت الجامعة العربية انه قد يجري في مرحلة لاحقة توسيع مجموعة العمل اذا وافقت الحكومة الاسرائيلية على مطالب منها رفع العقوبات المفروضة على الحكومة الفلسطينية ووقف بناء المستوطنات اليهودية ووقف بناء الجدار العازل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية. وتعرض المبادرة العربية على اسرائيل علاقات طبيعية مع كل الدول العربية مقابل الانسحاب من الاراضي العربية المحتلة عام 1967 واقامة دولة فلسطينية و"حل عادل" لقضية اللاجئين الفلسطينيين. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت ان أولمرت وجيتس يريان "تغييرات استراتيجية" تجري في الشرق الاوسط رأت من خلالها الدول العربية المعتدلة "التطرف الاسلامي" باعتباره "الخطر المباشر والرئيسي على الاستقرار" في المنطقة. ومن جانبه أولمرت ان هذه التغييرات تعزز فرص تحقيق السلام مع الدول العربية والفلسطينيين. وكان أولمرت أشار من قبل الى نقاط ايجابية في مبادرة السلام التي تقودها المملكة العربية السعودية. لكنه قال ان اسرائيل تعارض اعادة اللاجئين الفلسطينيين الى بيوتهم السابقة فيما أصبح الان الدولة اليهودية وتطالب بالاحتفاظ بكتل استيطانية رئيسية في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت اسرائيل انه ليس واضحا متى ستبدأ مجموعة العمل التي شكلتها الجامعة العربية اتصالاتها مع اسرائيل. وقال مارك ريجيف المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية "الواقع اليوم أن جامعة الدول العربية فيما يبدو ترسل وفدا لاسرائيل.. وهذا على قدر من الاهمية." واضاف " نعتقد أن الجانب العربي يمكنه أن يأتي الى المحادثات بموقفه. وسنأتي الى المحادثات بموقفنا