عقد الدكتور حسن فهمي رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة اجتماعا موسعا, الأربعاء, بمقر هيئة الاستثمار بالقاهرة لمناقشة واستعراض أبرز الإصلاحات التي تم تنفيذها خلال العام الجاري من أجل تحسين مناخ الاستثمار وتيسير إجراءاته, بهدف تحسين ترتيب مصر في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال الصادر عن البنك الدولي, وفقا للخطة الموضوعة من جانب هيئة الاستثمار. وشارك في الاجتماع شريف سامي رئيس هيئة الرقابة المالية والدكتور سمير الجمال مستشار وزير التجارة والصناعة والاستثمار والدكتور خالد عبد الحليم مدير وحدة تطوير الإدارة المحلية بوزارة الدولة للتنمية المحلية وعلاء عمر نائب رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بالإضافة إلى عدد من كبار المسئولين بالهيئة وممثلين عن الجهات الحكومية ذات الصلة بالمؤشرات الخاصة بالتقرير من وزارات التجارة والصناعة والاستثمار والكهرباء والطاقة والإسكان والمرافق والتنمية العمرانية ووزارة الدولة للتنمية المحلية والعدل والنقل والمالية بالإضافة إلى ممثلين عن البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية وعن البنك المركزي المصري وعن القطاع الخاص وجمعيات المستثمرين وكبرى مكاتب المحاماه. وأكد فهمي رئيس هيئة الاستثمار خلال الاجتماع على التزام الحكومة المصرية بتحسين مؤشرات وترتيب مصر فى تقرير ممارسة الأعمال من منطلق إدراك الدولة بأهميته كأداة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة ولتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية كمطلب شعبي محل أولوية في خطة البلاد خلال المرحلة المقبلة. وأضاف أن هيئة الاستثمار وضعت خطة لتحقيق الإصلاحات في تهيئة مناخ الأعمال بمصر هذا العام تقوم على محورين الأول هو الاستفادة من دراسة التقرير الوطني لممارسة أنشطة الأعمال في مصر مع نشر أفضل الممارسات على كافة المحافظات أما المحور الثاني فيقوم على وضع مجموعة من الإجراءات والضوابط والتشريعات الجديدة التي من شأنها الإسهام في تحسين مناخ الأعمال. وأكد رئيس هيئة الاستثمار أن هذا الاجتماع يأتي بهدف إطلاع القطاع الخاص في حضور مؤسسة التمويل الدولية - على الإصلاحات التي تم تنفيذها هذا العام والتعرف على مختلف آراء ممثلى القطاع الخاص فضلا عن مقترحاتهم لتطوير مناخ الاستثمار وتحسين ترتيب مصر بتقرير ممارسة أنشطة الأعمال ودراسة التباين بين البيانات التى يقدمها المستثمر وتلك التى تقدمها الجهات الحكومية فيما يتعلق بمؤشرات التقرير. واكد الهيئة العامة للاستثمار قد تبنت هذا العام إستراتيجية تقوم على دعم الحوار بين القطاعين العام والخاص وخاصة في الموضوعات المتعلقة بتحسين مناخ الأعمال بحيث تأتى الإصلاحات متسقة مع احتياجات القطاع الخاص باعتباره المتلقى الأول للخدمات الحكومية في مجال الاستثمار. وأكد حسن فهمى على أهمية تقرير ممارسة أنشطة الأعمال فى تصنيف الدول وفقا لسهولة أو صعوبة مناخ الأعمال بها واعتباره مرجعا يعتمد عليه المستثمر فى اتخاذ قراره الاستثمارى. وأضاف فهمي أن اللقاء يأتي استكمالا للاجتماعات التي عقدتها الحكومة ضمن برنامج إصلاح مناخ الأعمال منذ صدور تقرير ممارسة أنشطة الأعمال بنهاية أكتوبر 2013 بدء من الاجتماعات المجمعة لمختلف الجهات الحكومية مرورا بلقاءات مجموعات العمل التى تم تشكيلها لكل مؤشر من مؤشرات تقرير ممارسة أنشطة الأعمال. واوضح أن مصر قد اختيرت الدولة الأكثر إصلاحا فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الفترة من 2005 وحتى 2014 حيث رصد التقرير 23 إصلاحا نفذتها مصر فى 9 مجالات كما شهد التقرير تحسنا فى ترتيب مصر خلال الفترة من عام 2007 وحتى عام 2010 حيث تقدمت مصر من المركز 165 فى عام 2007 من أصل 175 دولة حتى وصلت للمركز 106 فى تقرير عام 2010 من أصل 183 دولة. ونظرا للظروف التي مرت بها البلاد خلال الأعوام الثلاثة الماضية فقد تراجع ترتيب مصر للمركز 128 من أصل 185 فى تقرير عام 2014. وقامت الجهات المسؤولة عن المؤشرات خلال جلسات المؤتمر بعرض أبرز الإصلاحات التي تم تنفيذها هذا العام, والتي من المتوقع أن يؤدي تطبيقها إلى تحسين ترتيب مصر في هذه المؤشرات المختلفة إلى جانب المؤشر العام وهى المؤشرات المتعلقة بتأسيس الشركات وبتراخيص البناء ومؤشر التجارة عبر الحدود ومؤشر حماية المستثمر حيث تضمنت الجلسات كلمة لشريف سامى رئيس هيئة الرقابة المالية أوضح خلالها أن هيئة الرقابة المالية تعمل على تحسين مؤشرين من المؤشرات التى يتناولها التقرير أولهما المؤشر الخاص بإتاحة التمويل, لافتا إلى النجاح لأول مرة فى العمل على وضع قانون للتمويل متناهى الصغر والذى قد وافق عليه مجلس الوزراء موضحا وجود العديد من أوعية التمويل التى توفرها هيئة الرقابة المالية من بينها التمويل العقارى والتأجير التمويلى الذي أتاح عمليات تمويل تقدر ب6 مليارات جنيه هذا العام أما المؤشر الثانى فهو يختص بحماية المستثمر حيث حققت فيه مصر أداء جيدا مقارنة بالكثير من الدول المحيطة. من جانبه، استعرض علاء عمر نائب رئيس هيئه الاستثمار الخطوات التى تم اتخاذها فيما يختص بمؤشر تأسيس الشركات وبدء النشاط حيث أوضح وجود عدد من الإجراءات التي تم تنفيذها بالفعل للتقدم بترتيب مصر فى هذا المؤشر وهى تخفيض رسوم إصدار الشهادات البنكية للشركات ذات المسئولية المحدودة التي يقل رأسمالها عن 250 ألف جنيه لتصبح (50 /100 جم) وذلك بالتعاون مع البنك المركزى المصرى وكذلك الاتفاق مع البنك المركزي على استلام الشهادات البنكية الموجهة للهيئة من جميع البنوك العاملة فى مصر عبر البريد الإلكترونى بدلا من استلامها يدويا من خلال مندوبى البنوك فضلا عن إنهاء إجراءات إصدار البطاقة الضريبية نيابة عن المستثمر من خلال موظفى الهيئة (مسئول متابعة التأسيس) دون تعامل المستثمر مع مكتب الضرائب الموجود بمجمع خدمات الاستثمار بحيث يقوم موظفو الهيئة باستلام البطاقة الضريبية نيابة عن المستثمر لتسليمها له, وذلك على التوازى مع مرحلة صدور قرار التأسيس والقيد بالسجل التجاري على أن يتم التنفيذ بدء من مطلع شهر مايو 2014. أما الإجراءات الإصلاحية التى يجرى العمل على الانتهاء من تنفيذها، فتتمثل فى الاتفاق علي آلية استخراج شهادة عدم الالتباس من خلال موقع الكتروني مخصص لهذا الغرض ودفع رسومها عبر شبكة الإنترنت والعمل على إصدار نسخة واحدة مجانية من صحيفة الاستثمار للشركات والمنشآت بدلا من 10 نسخ, وكذا إنهاء إجراءات فتح الملف التأمينى بالنيابة عن المستثمر من خلال مسئول متابعة الملف دون تعامل المستثمر مع مكتب التأمينات الاجتماعية بالمجمع مع ربط مكتب التأمينات الموجود بالمجمع مع شبكة التأمينات هذا بالإضافة إلى استكمال باقي مراحل التأسيس الإلكترونى, والتى تشمل الدفع الإلكترونى كمرحلة ثانية والتوقيع الإلكترونى كمرحلة ثالثة. وفيما يتعلق بمؤشر مؤشر استخراج تراخيص البناء فقد أكد د. خالد عبد الحليم مدير وحدة تطوير الإدارة المحلية التابعة لوزارة التنمية المحلية أنه قد تم توحيد المخاطبات فى محافظة القاهرة مع الجهات المختلفة المعنية بمنح تراخيص البناء ليتم وفقا لذلك التعامل مع جهة واحدة وهى الإدارة المحلية بدلا من مخاطبة من 7 إلى 8 جهات مختلفة بالإضافة إلى إجراء أخر وهو تقليل عدد مرات معاينة الإنشاءات للحصول على تصاريح إدخال المرافق.