أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية ان المصريين الذين غرقوا قبالة السواحل الإيطالية "ليسوا شهداء لانهم لم يذهبوا في سبيل الله وإنما ذهبوا من اجل اطماع مادية والقوا بأنفسهم في التهلكة في نوع من المغامرة". وتساءل المفتي خلال لقائه الثلاثاء مع شباب وطلاب جامعة القاهرة بكلية دار العلوم في إطار احتفالات الجامعة بعيدها المئوي "من الذي يدفع شابا لينفق 25 الف جنيه مقابل السفر في حين ان هذا المبلغ يضمن له بدء مشروع في بلده". وقال انه ربما عدم قدرة هؤلاء الشباب على صقل مهاراتهم بالمواصفات المطلوبة لدخول سوق العمل واكتساب تكنولوجيا العصر هو الذي دفعهم للسفر للخارج للحصول على فرص وهمية. ورأى الدكتور جمعة ان رجل الاطفاء الذي يموت وهو يؤدي عمله يعتبر شهيدا وكذلك الذي يعمل على مركب ويموت غرقا فهو شهيد. وكان اكثر من 147 مصريا لقوا مصرعهم قبالة الشواطئ الإيطالية خلال محاولتهم للتسلل بصورة غير شرعية الى البلاد.