تناولت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية فكرة أن العالم الروسي يتحد على خلفية حث وزيرة خارجية ترانسدنيستريا - الدولة غير الرسمية والتي تقع بين مولدوفيا وأوكرانيا في قارة أوروبا - ورئيسة العلاقات الدولية نينا شتانسكي - 36 عاما- بوتين لجعل بلادها الوجهة المقبلة للفتح الروسي في أوروبا الشرقية في أعقاب سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم. وأوضحت الصحيفة البريطانية - على موقعها الإلكتروني أن شتانسكي دعت علنا بوتين لاتخاذ نفس الخطوة في بلدها غير الساحلية التي يبلغ تعدا سكانها 509 آلاف نسمة بعد أن مزقتها الصراعات الأوكرانية - المولدوفية. ونقلت "ديلي ميل" بيانا لشتانسكي جاء فيه "نحن سعداء بالقول أن نتيجة استفتاء القرم تزامنت بالكامل تقريبا مع نتائج استفتاء ترانسدنيستريان في 17 سبتمبر 2006 عندما اختار أكثر من 97 بالمائة من الناخبين الاستقلال واحتمال التوحيد الطوعي مع روسيا ". وتابعت " انتهت اللعبة بعد أن عبر الشعب في شبه جزيرة القرم وترانسدنيستريا بإرادتهم الواضحة عن رغبتهم في الانضمام إلى روسيا وذلك يدل على أن العالم الروسي يتحد وأن رغبات الشعوب من أجل الوحدة لا يمكن إيقافها". وأضافت الصحيفة أنه تتواجد الآن قوات روسية على الحدود الشرقية لأوكرانيا وهناك احتمال لأن يتم ضم ترانسدنيستريا في عملية توسع كبيرة للأراضي الروسية وجدير بالذكر أن حوالي 1300 جندي يتواجدون الآن في حالة تأهب قصوى على حدود ترانسدنيستريا التي تضع المطرقة والمنجل على علمها الأحمر. وقالت الصحيفة إنه - بموجب القانون الدولي - تعتبر ترانسدنيستريا دولة غير رسمية يتحدث جزء من سكانها الرومانية ولكن بعد سقوط الاتحاد السوفيتي لم يقبل السكان المحليون حكم مولودفا لهم وتضيف الصحيفة أن المخططين العسكريين يخشون من أن يقوم فلاديمير بوتين - بعد استيلائه على ترانسدنيستريا - بضم القوس الذي يضم القرم وترانسدنيستريا خاصة وأنه بهذا سيكون قد انتزع الجوهرة الروسية القديمة وميناء أوديسا ليقوم بعدها بشل الاقتصاد الأوكراني. وقالت شتانسكي "نحن نعتبر أنفسنا جزءا من روسيا بسبب الخلفيات التاريخية والقانونية"بينما تقول الصحيفة إن شتانسكي مثل جميع سكان ترانسدنيستريا لا تستطيع استخدام جواز سفر دولتها للسفر وإنها تعتمد على الجنسية الروسية للسفر إلى موسكو لاستكمال الدكتوراه في العلاقات الدولية.