أشاد الاتحاد الاوروبي بالفوز الكاسح لحزب العدالة والتنمية الحاكم ذي الجذور الاسلامية في الانتخابات البرلمانية التركية وحث زعيمه رئيس الوزراء طيب أردوغان على المضي قدما وبسرعة في تنفيذ الاصلاحات المتعثرة المطلوبة لحصول انقرة على عضوية الاتحاد. وقد بدأت تركيا المحادثات الخاصة بالانضمام للاتحاد الاوروبي عام 2005 بالرغم من التشكك العام الواسع في مساعيها داخل الاتحاد الذي يضم 27 عضوا. ويعارض الرئيس الفرنسي الجديد نيكولا ساركوزي بشدة انضمام تركيا. وصرح اولي رين مفوض توسيع الاتحاد الاوروبي في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد في بروكسل "من الضروري ان تعيد الحكومة الجديدة اطلاق الاصلاحات القانونية والاقتصادية بتصميم كامل ونتائج ملموسة"، كما أبرز رين ضرورة تعزيز حرية التعبير والحرية الدينية في تركيا وقال ان الاتحاد الاوروبي قد يفتح المفاوضات في عدد من مجالات السياسة الجديدة بنهاية العام الحالي. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر ان باريس لها اعتراض سياسي على خمسة من المجالات الخمس والثلاثين في محادثات الانضمام. واستدرك بقوله ان فرنسا التي منعت المحادثات بشأن السياسة الاقتصادية والنقدية الشهر الماضي لن تعرقل عملية التفاوض بشان مجالات السياسة الاخرى. ومن ناحية اخرى هنأ جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الاوروبية أردوغان على فوز حزبه العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية وأشار الى التزام أردوغان بتوطيد العلاقات مع الاتحاد الاوروبي. واكد وزير الخارجية السويدي كارل بيلت انه يعتقد أن هذا الفوز سيزيد تركيا قربا من الاتحاد الاوروبي. كما حثت بريطانيا وهي السند الراسخ لامال أنقرة الانضمام للاتحاد الاوروبي الكتلة الاوروبية على دعم جهود أردوغان لقيادة حكومة مستقرة. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند قبل حضور اجتماع الاتحاد الاوروبي "من المهم للغاية في شتى أنحاء أوروبا أن نمد أيدينا للحكومة الجديدة في تركيا عندما تتشكل. الوضع السياسي المستقر والامن في تركيا في مصلحتنا بشكل كبير." وقال فرانكو فراتيني مفوض شؤون العدالة والامن بالاتحاد الاوروبي "ان أردوغان ساعد بالفعل في تقريب تركيا من أوروبا سياسيا واقتصاديا وحثه على مواصلة الخطوات لتحسين حقوق الانسان".