أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي الجديد نيكولا ساركوزي التي جدد فيها رفض حكومته لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي استياء الأوساط السياسية التركية. ولم تكتف أنقرة بشجب هذه التصريحات، بل دعت في الوقت ذاته باريس إلى إجراء مفاوضات ثنائية مباشرة لمناقشة التحفظات الفرنسية تجاه انضمامها إلى المجموعة الأوروبية. وفي خطوة لتلطيف الأجواء السياسية بين باريس وأنقرة، أجرى رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفرنسي حثه فيه على ضرورة إجراء اتصال مباشر بين البلدين. وكان ساركوزي قد أوضح خلال حملته الانتخابية أنه يعارض انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي وعرض بدلا من ذلك إقامة اتحاد متوسطي يضم تركيا وجيرانها. ويرى ساركوزي في معارضته لانضمام تركيا إلى المجموعة الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي غير قادر في الوقت الحالي على استيعاب أعضاء جدد، وأن مسألة ضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبي ينبغي ألاّ تُناقش إلا بعد أن ينتهي الاتحاد من إصلاح مؤسساته. وكان جان بيير جوييه وزير الدولة الفرنسي لشؤون أوروبا فقد رفض في وقت سابق من هذا الأسبوع استبعاد عرقلة فرنسا لعقد مزيد من محادثات الانضمام مع تركيا.