الداخل مفقود والخارج مولود.. هذا المثل ينطبق على المستشفيات الحكومية بمحافظة المنيا ،وتحديداً داخل مستشفى ابو قرقاص العام ، ومستشفى بنى مزار العام ، وفى ظل غياب الأطباء من المستشفيات وخاصتاً أنشغال الاطباء بالعيادات الخاصة الخارجية " للحصول على مبالغ مالية أكبر " من المرضى . رصدت عدسة " اخبار مصر " وقامت بجولة لكشف الحقيقة خلف مايدور داخل جدران المستشفيات ،وما يواجهه مرضى من إهمال جسيم من الأطباء والقائمين علي الإدارة الصحية والمستوصفات الطبية المنتشرة داخل القرى ، حيث تحولت هذه المستشفيات لمستودع مخالفات، ومقبرة جماعية للمواطنين، في ظل تعطل الأجهزة الطبية وغياب الأطباء والذين تفرغوا لعياداتهم الخاصة، وتركوا الممرضات يقمن بالعمل بدلا منهم، خاصة في عملية الغسيل الكلوي. قسم الكلى الصناعية من داخل مستشفى أبو قرقاص العام بالمنيا .. مرفوع من الخدمة ،وصل الإهمال والفساد إلى مداه خصوصا داخل قسم الكلى الصناعية والذي يعاني من المرضى من تعطل المعدات والأجهزة، كما تقول أسماء محمد ، والدموع تسبق كلماتها، وأنه بسبب ذلك لم تجر عمليه الغسيل الكلوي للمرة الخامسة، رغم احتياجها للغسيل ثلاث مرات أسبوعيا. وقد فجر "وليد مسامح بدر" موظف ، قنبلة من العيار الثقيل، عندما أكد أن الإهمال السائد داخل بمبنى الغسيل الكلوى ومن المفترض أنه مبنى جديد وانه بيقوم على تقديم الخدمات الطبية للمواطنين ، ولكن المفاجأة الكبرى يوجد تسرب ناتج من مواسير الصرف الصحى وتسبب فى الوصول للخرسانات والحوائط والارضيات وكل ذلك نتيجة الاهمال من المسؤلين وعدم الرقابة على المستشفى ، وأكد أن عمليات الصيانة والترميم تكلف مبالغ مالية كبيرة وكل هذا اهدار للمال العام ونتيجة عدم الرقابة من الاثاث والاهتمام ، ومن حق المريض الفقير البسيط أن تصرف كل هذه الاموال داخل المستشفيات على العنايه به ، ويجب على إدارة المستشفى تخصيص جزء من الاموال لتطويرالاجهزة لعلاج المرضى . وشعار " المرضى " داخل المستشفيات ، الوساطة والمجاملات تلعب دورها في المستشفيات الحومية ، والتامين الصحي أثناء صرف الادوية " هات معاك وسطه تصرف العلاج "على حد ما وصفوه ، وبعض المستشفيات تغلق قسم الاستقبال فى وجه المرضى ، بسبب كلمة وحده لايوجد علاج متوفر داخل المستشفى ممكن تشترى من الصيدليات من الخارج ، والمريض يرد يقول وأنا لو معايه هاجى مستشفى حكومى كنت كشفت فى عيادة خاصة ، ولكنه مجبر بشراء الادوية من الخارج ، وكل ذلك يرجع الاهمال المسؤال والفساد سيد الموقف . كما أن المشاجرات والاشتباكات دائمة الحدوث ما بين المرضى والأطباء وطاقم التمريض بسبب الإهمال واللا مبالاة واستمرارا الواسطة والمحسوبية على حساب المريض الغلبان ، وأصبحت الواسطية والمحسوبية هى التى تتحكم فى العمليات الجراحية .