صفاء حجازى: مبادرة جامعة الدول العربية للاحتفال بالعيد القومى للدول العربية. كمال حسن على – سفير السودان بمصر –الاحتفال بالعيد القومى للسودان بجامعة الدول العربية واقامة معرض للمنتجات السودانية بالجامعة العربية واستعراض تاريخ السودان النضالى . والسودان اول دول تشارك بالمعرض السودانى بالجامعة الذى يمثل تعريف بالتاريخ السياسي والاجتماعى للسودان . صفاء حجازى:مكتبة الاسكندرية : منارة الاشعاع الثقافى ومركز التراث الانسانى العالمى : رمزا للتواصل فى الزمان والمكان بين الاجيال ... الاسكندرية : حملت تاريخ المتوسط وتاريخها معا منذ ان انشأها الاسكندر الاكبر عام 332 قبل الميلاد فانصهرت فى بوتقتها ثقافات المتوسط وغيرها من الثقافات لتشع شمس المعرفة والحضارة . من الاسكندرية ومن كافة اركانها كمكتبة الاسكندرية القديمة . ويتواصل عطاء مصر بعد ان سبقت واهدت للانسانية ومنذ فجر التاريخ حضارة فريدة جسدتها الثقافة الفرعونية القديمة . فكانت لمصر صاحبة قصة الحضارة بل الحضارات . وها هى من جديد تستعيد مصر مجدها الثقافى والمعرفى تم افتتاح مكتبة الاسكندرية لتعود الروح من جديد الى الاسكندرية ومكتبتها النموذج االامثل لعولمة انسانية حضارية كما كان لها من قبل . وشواهد التاريخ تبدو سلسلة متصلة دوما لاتختلف بعضها عن بعض فقبل عدة قرون جهت اصابع الاتهام الى العرب بأنهم هم الذين احلارقوا مكتب الاسكندرية القديمة ومع الفتح العربى الاسلامى لمصر . فهذه الاكاذيب منافية للحقيقة والتى جاءت الحقيقة على لسان المستشرقة الالمانية التى الفت كتابا " الله مختلف تماماً" . الاسلام يحترم العقل والعلم ولا يرفض مطلقا حضارة الامم السابقة ثم كيف يكون المسلمون اعداء العلم والحارة ودينهم ورسولهم " ص " يتحدث عن العلم كفريضة شأنها شأن كل الفرائض الاسلامية فالقرآن بدأ بأقرأ . فبعد هذا كله يقول مرضى الفكر والعقل ان المسلمين احرقوا مكتبة الاسكندرية القديمة . لقد احسنت مصر صنيعا ووسط هذه الظلمةاحياء الاشعاع الفكرى والحضارى لمكتبة الاسكندرية لترد اعتبار المسلمين وتصحح صورتهم بعد هذه الحرب الادعائية ولتؤكد مصر انها دائما كعبة للعلم والحكمة .اسس بطليموس بعد وفاة الاسكندر الاول مكتب الاسكندرية والمجمع العلمى للبحث العلمى واحتوت المكتبة على كل رموز التراث الفكرى الانسانى وكان الهدف من انشائها ان تكون مكتبة عالمية لذلك لم تقتصر كتب تراث بل امتدت الى ثقافات وفكر جميع الشعوب ومابين الماضى القديم والحاضر المعاصر جاءت فكرة احياء مكتبة الاسكندرية . جاءت من جامعة الاسكندرية قبل ثثون عاما على لسان الدكتور مصطفى العبادى استاذ التاريخ القديم والذى كان يلقى محاضرة انذاك عن تاريخ مكتبة الاسكندرية القديمة عام 1972 وتحمس لها الحضور اعضاء مجلس الجامعة وتكونت لجنة تحضيرية وعرضت المشروع على الحكومة المصرية وتحمست منظمة اليونسكو للمساهمة فى هذا المشروع الثقافى العربى لإحياء التراث الانسانى . . وتم توقيع اتفاقية المشروع بين اليونسكو والدولة 1987 . تأسيس مكتبة الاسكندرية بداية للحوار مع ثقافات العالم وبداية لإنحصار موجات العداء والكراهية التى باتت تلعن الحضارة الاسلامية والعربية تساؤل تجيب عليه هذه المؤسسة العملاقة . فهى جسر حقيقى للحوار المنشود بين الحضارات بين الشرق بكل مايحمله من التراث الانسانى وبين الغرب بكل ما يمتلكة من اساليب التقدم العلمى والتكنولوجى . صفاء حجازى: معهد العالم العربى ... فى قلب التاريخ وهو ايضا مركز للاشعاع الثقافى العربى الذى استفاد منه التراث الانسانى العالمى . يقع معهد العالم العربى فى باريس وهو صرح عربى وسط عاصمة العلم والثقافة .. اقيم ليكون حلقة الوصل بين العرب وبين فرنسا بوجه خاص واروبا بوجه عام. رسالة المعهد منذ ان خرج الى النور هى التقريب بين الشعوبات ولغة لحوار هنا هى الثقافة . بدأت فكرة انشاء المعهد العربى فى عهد حكومة جاك شيراك عام 1974 . تأسس المعهد فى باريس بمقتضى اتفاقية وقعتها باريس آنذاك و19 دولة عام 1980 انضمت ليبيا بعد ذلك عام 1984 انضمت مصر بعد ذلك فى فبراير عام 1989 .