ارتفعت أسعار النفط نسبياً متخلية عن جزء من مكاسب حققتها بعد أن قال مسؤول ايراني ان المواجهة بشأن احتجاز ايران 15 بحارا بريطانيا ستحل دون محاكمة. واستقر سعر الخام الامريكي على ارتفاع سبعة سنتات مسجلا 65.94 دولار للبرميل بعد ارتفاعه الى 66.69 دولار في وقت سابق يوم الاثنين. وزاد سعر مزيج برنت في لندن 64 سنتا الى 68.74 دولار للبرميل بعد أن بلغ 69.58 دولار في وقت سابق وهو أعلى مستوياته منذ الاول من سبتمبر أيلول. وسعر برنت أكثر حساسية لتطورات في الشرق الاوسط. وكانت أسعار النفط قد قفزت بعد أنباء عن أن الولاياتالمتحدة تطلب من ايران امدادها بمعلومات عن موظف سابق بمكتب التحقيقات الاتحادي يعتقد انه فقد اثناء قيامه برحلة خاصة الى هناك. لكن تصريحات علي لاريجاني الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي في ايران عن أن طهران تريد حل الخلاف بشأن البحارة البريطانيين من خلال القنوات الدبلوماسية وليس عن طريق محاكمة بدد الكثير من مكاسب اسعار النفط السابقة. وقال لاريجاني للقناة الرابعة الاخبارية البريطانية من طهران "هذه المسألة يمكن حلها وليس هناك حاجة لمحاكمة." مضيفا انه يتعين ان يكون هناك "وفد" لتوضيح ما اذا كان البحارة قد ضلوا طريقهم للمياه الايرانية. ويقول محللون انه سيكون من الصعب تعويض نحو 2.5 مليون برميل يوميا تصدرها ايران التي تقع على الحدود كذلك مع مضيق هرمز الذي تمر منه خمسي تجارة النفط العالمية. وتأتي المخاوف بشأن النفط الايراني في الوقت الذي تستعد فيه الولاياتالمتحدة لموسم عطلات الصيف التي يرتفع فيها الطلب على الوقود. وتراجعت مخزونات منتجات النفط في الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك لها في العالم في الاسابيع القليلة الماضية بسبب أعمال صيانة في مصافي. وتوقع محللون استطلعت رويترز اراءهم ان تظهر بيانات المخزونات الامريكية المنتظرة يوم الاربعاء المقبل انخفاضا بمقدار 800 الف برميل في مخزونات البنزين و600 الف برميل في مخزونات نواتج التقطير. وتراجعت المخاوف المتعلقة بالامدادات بعض الشيء مع انتهاء اضراب في ميناء فو-لافيرا النفطي الفرنسي وهو ثالث أكبر ميناء لمنتجات النفط في العالم يوم السبت الماضي. وكان الاضراب الذي استمر 18 يوما يهدد تدفقات الوقود للولايات المتحدة والسوق المحلية الفرنسية.