حذر تقرير دولى من أن الدول الأقل نموا والدول النامية التى تفتقر للسواحل والدول الجزرية الصغيرة موضحا أن هذه الدول تعانى أكثر من بقية دول العالم من آثار تغير المناخ رغم أنها أقل الدول إسهاما فى الانبعاثات الحرارية. وقال التقرير الذى أصدره مكتب الممثل السامى للأمم المتحدة للدول الأقل نموا ودول الجزر الصغيرة والدول النامية غير الساحلية تحت عنوان "أثر تغير المناخ على البلدان الأقل نموا والدول الجزرية النامية الصغيرة" إن هذه الدول جميعها تسهم فقط ب 20ر0 فى المائة من الانبعاثات الحرارية بينما تشير بيانات القرن العشرين إلى أن معدل الزيادة فى حرارة الهواء فى منطقة المحيط الباسفيكى والمنطقة الكاريبية حيث توجد غالبية هذه الدول تجاوز المعدل العالمى بحوالى 6ر0 درجة مئوية. وأوضح التقرير أن البيانات تشير أيضا إلى زيادات فى عدد الأيام والليالى الحارة سنويا عبر جنوب المحيط الباسفيكى فيما بين 1961 - 2003.. إضافة إلى ارتفاع مستوى البحر بشكل عام مما يعرض الدول الجزرية الصغيرة لأشد الأخطار. وإلى جانب التأثيرات البيئية أشار التقرير إلى أن تغير المناخ له آثار اقتصادية وانسانية واجتماعية - ثقافية مهمة من بينها مواجهة الدول الأقل نموا والدول الجزرية الصغيرة احتمال تناقص إمدادات المياه نتيجة لانخفاض سقوط الأمطار وفترات الجفاف المديدة فضلا عن زيادة حدة الإعصارات الموسمية وامتداد فترات الجفاف وفقدان خصوبة التربة سوف تؤثر تأثيرا سلبيا على زراعة المحاصيل الغذائية التى تعتمد عليها هذه الدول اعتمادا كبيرا.وذكر التقرير الدولى الصادر عن الأممالمتحدة أن الدول الأقل نموا والدول الجزرية الصغيرة لن تتمكن من التكيف مع تغير المناخ.. نظرا إلى أنها تمتلك قدرات مالية وتقنية محدودة وتعانى من معدلات فقر مرتفعة. وقدم التقرير توصيات لاتخاذ إجراءات على المستوى الدولى من بينها: ضمان منح الاهتمام الواجب للدول الأقل نموا والدول الجزرية أثناء مناقشات تغير المناخ داخل الأممالمتحدة وفى المحافل الأخرى وتسهيل مشاركة هذه الدول فى تلك المناقشات.وأوصى التقرير بتقديم دعم مالى وتقنى مناسب لتكيف هذه الدول مع تغير المناخ وإنشاء شراكات مع منظمات دولية والمجتمعات المدنية والقطاع الخاص لمساعدة الدول الأقل نموا والدول الجزرية الصغيرة للتكيف مع تغير المناخ. وأوصى أيضا بتقديم مساعدة مالية وتقنية لإعداد وتنفيذ خطط للتكيف الوطنى لجميع البلدان الأقل نموا والجزر الصغيرة بحلول 2009 ومعالجة مشكلة الطاقة التى تواجهها هذه البلدان عن طريق تكنولوجيات للطاقة المتجددة حيثما كان هذا ممكنا.