قال عضو مجلس الوزراء الصيني يانغ جيه تشي "إن زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لضريح ياسوكوني لمجرمي الحرب خطأ يجب تصحيحه وأنه لا يمكن إهانة الشعب الصيني ولا إذلال شعوب آسيا والعالم وعلى ذلك يجب أن يقر آبي بإثمه ويصحح خطأه الذي ارتكبه ويتخذ إجراءات ملموسة لإزالة آثاره الفاضحة". وأضاف المسؤول الصيني - فى بيان له اليوم الأحد - "إننا نحث رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي على التخلي عن الأوهام وأن يصحح طريقه وإلا فإنه سيشوه سمعته أمام جيران اليابان والمجتمع الدولي وأن قضية ضريح ياسوكوني تختصر في أنه إما أن الحكومة اليابانية قادرة على إبداء الندم على عدوانها العسكري وحكمها الاستعماري أم لا". وتابع "إن آبي هو رئيس وزراء اليابان وزيارة ضريح ياسوكني ليست شأنا محليا يخص اليابان على الإطلاق كما أنها ليست عملا قام به فرد" وأن مسألة الخطأ والصواب تتعلق بالعدوان مقابل مكافحة العدوان والعدل مقابل الشر والضوء مقابل الظلام وان تمسك الزعيم الياباني بمقاصد ومبادئ ميثاق الاممالمتحدة والبقاء على طريق التنمية السلمية من عدمه هى مسالة أساسية تتعلق بالتوجه, كما أنها مسألة مبدأ رئيسى له تأثيره على الأساس السياسي لعلاقات اليابان مع جيرانها الآسيويين والمجتمع الدولي. وقال عضو مجلس الوزراء الصيني إن ما قام به آبي يدفع اليابان نحو طريق خطير يقوض المصالح الأساسية لشعوب جميع الدول ومنها اليابان, وأن تلك الخطوة روعت المجتمع الدولي وأصحاب البصيرة في اليابان .. مشيرا إلى أن آبى قام في تجاهل تام للمعارضة الدولية, بزيارة الضريح الذي يكرم مجري الحرب العالمية الثانية من الفئة الأولى وهذا العمل يمثل تحديا لدول المنطقة التي عانت من العدوان الياباني والحكم الاستعماري. وأضاف " إن تلك الخطوة استفزاز فاضح للشعوب المحبة للسلام في العالم كله واحتقار فاضح للعدالة التاريخية والضمير الإنساني وتحد شائن لانتصار العالم في الحرب ضد الفاشية والنظام الدولي بعد الحرب القائم على أساس ميثاق الأممالمتحدة". وتعد الزيارة التي قام بها ابي يوم الخميس الماضى للضريح ,هى الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء يابانى فى الخدمة منذ 2006. فقد قام رئيس الوزراء السابق جونيتشيرو كويزومي بزيارات سنوية للضريح خلال توليه المنصب منذ 2001 وحتى 2006 مما أسهم كثيرا في تدهور العلاقات بين اليابان وجيرانها الآسيويين.