تفقد المدعي العام اللبناني بالانابة القاضي سمير حمود ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقرصقر مكان الانفجار الذي استهدف الوزير السابق محمد شطح. وأوضحت مصادر أمنية أن الانفجار ناتج عن سيارة مفخخة من نوع هوندا مسروقة ومفخخة بكمية تقدر بما بين 50 و60 كيلوجراما من المواد المتفجرة. وأصدر مفوض الحكومة مذكرات قضائية إلى كل من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والشرطة العسكرية وفرع المعلومات والأدلة الجنائية كلفها بموجبها إجراء التحقيقات الأولية وجمع الأدلة وإجراء التحريات للكشف عن ملابسات الجريمة ومعرفة الفاعلين والمحرضين والمتدخلين والمشتركين وإلقاء القبض عليهم . وذكر وزير الصحة اللبناني على حسن خليل أن عدد قتلى انفجار ارتفع إلى 6 قتلى بينهم أربعة مجهولي الهوية. من جانبه أدان رئيس الوزراء اللبناني المكلف تمام سلام جريمة اغتيال الوزير السابق محمد شطح. وحذر سلام من أن اغتيال شطح عمل إرهابي يهدف إلى ضرب الاستقرار وإيقاع الفتنة بين اللبنانيين ويستدعي من اللبنانيين أقصى درجات الوحدة الوطنية. ووصف سلام, الوزير السابق محمد شطح بأنه موطن لبناني أصيل ذو فكر ثاقب وصاحب دور وطني وتوجه وسطي معتدل ومثالا للشخصية المسالمة التي لم تقصر يوما في مد اليد إلى الآخر والتفاعل معه من أجل تحقيق المصلحة الوطنية وقد أثبت ذلك من خلال تحمله المسؤولية الرسمية في الموقع الوزاري الذي اؤتمن عليه وكذلك في دوره وحراكه السياسي في خدمة قناعاته ومبادئه". ولفت إلى أن اغتيال محمد شطح والضحايا الأبرياء الآخرين بمثابة فاجعة وطنية كبيرة ودليل على أن لبنان مازال هدفا للمؤامرة التي ترمي إلى الفتنة بين أبنائه وهز أسس الاستقرار والأمان والوحدة الوطنية. وطالب سلام, الأجهزة الأمنية والقضائية بذل أقصى جهودها لكشف الفاعلين ومعاقبتهم معتبرا أن منفذي الجريمة الإرهابية استفادوا من هشاشة الوضع الأمني ومن الشلل السياسي الناتج عن الانقسام العميق في البلاد. ودعا إلى أن تكون حادثة الاغتيال حافزا إلى تفعيل المؤسسات السياسية الدستورية من خلال تشكيل حكومة المصلحة الوطنية التي تتصدى لاحتياجات البلاد الأمنية والاقتصادية والاجتماعية بعيدا عن الصراع السياسي المستفحل, بما يسمح بعبور هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان والمنطقة. واستنكر رئيس الوزراء الأسبق الدكتور سليم الحص الانفجار الإجرامي الذي ذهب ضحيته الوزير السابق محمد شطح وعدد من الشهداء ومن الجرحى بين المواطنين الأبرياء. وحذر الحص من استغلال هذه الأعمال الإجرامية لإثارة الفتن والتحريض داعيا الشعب اللبناني إلى الوعي لمثل هذه المخططات التي لا تخدم إلا العدو الصهيوني عدو الأمة ووصف رئيس الوزراء اللبناني الأسبق ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري اغتيال مستشاره محمد شطح بسيارة مفخخة اليوم في بيروت بأنه رسالة إرهابية جديدة لأحرار لبنان في تيار المستقبل وقوى 14 آذار. واعتبرالحريري أن الذين اغتالوا محمد شطح هم الذين اغتالوا رفيق الحريري والذين يريدون اغتيال لبنان وتمريغ أنف الدولة بالذل والضعف والفراغ. وقال إن حادثة الاغتيال تحمل الحقد على أي إنسان يحمل رايات والده رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري وينادي بقيام دولة لا شريك لها في القرار الوطني. وحذرمن أن الإرهابيين والقتلة والمجرمين يستخدمون التفجير والسيارات المفخخة وكل أدوات الحقد والكراهية لاصطياد أحرار لبنان واحدا تلو الآخر. وأكد أن الموقعين على رسالة الاغتيال لا يخفون بصماتهم ولن يتوقفوا عن سلوك طريق الإجرام والإصرار على جر لبنان إلى هاوية الفتنة طالما هناك في لبنان من يغطي هذه الجرائم ويطالب بدفن الرؤوس في الرمال ويبرر انتشار السلاح وقيام التنظيمات المسلحة على حساب الدولة ومؤسساتها. واتهم الهاربين من وجه العدالة الدولية ويرفضون المثول أمام المحكمة الدولية بأنهم أنفسهم الذين يفتحون نوافذ الشر والفوضى على لبنان واللبنانيين ويستدرجون الحرائق الإقليمية إلى البيت الوطني.