دان مجلس الأمن الدولي الجمعة الهجوم الذي استهدف قاعدة للأمم المتحدة في جنوب السودان معربا عن "قلقه البالغ" إزاء "الأزمة الأمنية والإنسانية التي تتدهور سريعا" هناك. وأكد المجلس "ضرورة محاسبة كل المسؤولين عن أي انتهاكات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان". وقالت الأممالمتحدة يوم الجمعة إن 11 مدنيا واثنين من قوات حفظ السلام التابعة لها قتلوا عندما هاجم نحو ألفي شاب من قبيلة النوير قاعدة أممية في ولاية جونجلي في جنوب السودان. وقال بيان صادر من مقر الأممالمتحدة في نيويورك إن بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان "تقدر أن 11 على الأقل من مواطني جنوب السودان الذين لجأوا إلى داخل القاعدة ليحتموا بها قتلوا خلال الهجوم" الذي وقع يوم الخميس. وقد تم نقل جميع الموظفين وعشرات من أعضاء الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية وسبعة مدنيين من مواطني جنوب السودان جوا من قاعدة المنظمة التي تعرضت للهجوم في أكوبو إلى قاعدة أخرى للأمم المتحدة في ملكال. وفي بيان منفصل، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "بأشد العبارات" الهجوم على القاعدة الأممية والذي أسفر أيضا عن مقتل اثنين من قوات حفظ السلام الهندية، داعيا جميع الأطراف الضالعة في العنف إلى "ممارسة ضبط النفس ووقف الأعمال العدائية".