قام وفد من اعضاء البرلمان العربي برئاسة أحمد محمد الجروان رئيس البرلمان الثلاثاء بزيارة مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن، وذلك بمناسبة انعقاد الجلسة الثانية لدور الانعقاد العادي السنوي الثاني 2013-2014م من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي في عمان، وجاءت الزيارة تعبيرا عن تضامن البرلمان العربي الكامل مع الشعب السوري ومساندته له في العودة إلى وطنه وضمان حياة مستقرة. استهل الوفد زيارته للمخيم بلقاء مع الإدارة المسؤولة عن المخيم، حيث قدم مدير المخيم لأعضاء البرلمان العربي عرضا عن ظروف نشأة المخيم، واتساعه مع تصاعد الأزمة في سوريا وزيادة أعداد من لجا منهم إلى الأردن هربا بحياته من الصراع الدائر هناك، وأشار إلي أن المخيم الذي يمتد على مساحة 19 ألف دونم تقريبا، تجاوز عدد اللاجئين به 115 ألف سوري. وعرض الخدمات التي تقدم للإخوة السوريين في المخيم في مختلف المجالات بالتعاون مع العديد من الجهات والمنظمات العربية والدولية، كما عرض لأهم المشاكل التي تواجه إدارة المخيم، وتطلعها لتنفيذ مجموعة من البرامج الخاصة بمد شبكات المياه والصرف الصحي، واستبدال الخيام بكرفانات أكثر أمنا، وغير ذلك من المشاريع التي تحسن من نوعية الحياة المتاحة للمقيمين بالمخيم. وقد أكد رئيس البرلمان العربي في كلمته على التقدير الكبير للدور الذي تقوم به المملكة الأردنية - ملكا وحكومة وشعبا - في دعم ومساندة الشعب السوري في محنته الإنسانية. وأكد تضمان البرلمان العربي مع كافة الجهود التي تقوم بها المملكة، ودعمه الكامل للشعب السوري في أزمته الراهنة ودعي كافة الدول العربية إلى تقديم كل أوجه العون والمساعدة للشعب السوري، والوقوف إلي جانب الدول المستضيفة للإخوة السوريين لضمان حياة كريمة لهم إلى أن تستقر الأوضاع في بلدهم، ويعود لسوريا استقرارها ليستعيد العرب دورها المؤثر كقوة أصلية في رصيد الوطن العربي. وقد أجتمع اعضاء الوفد لعرض من إدارة المخيم حول أوضاع اللاجئين السوريين بالمخيم المذكور،والمشاكل التي تواجههم، ونوعية الدعم الذي يحتاجونه من الدول العربية والمنظمات الدولية. ثم قام الوفد بجولة في أنحاء المخيم، والتقي بعدد من اللاجئين السوريين به واستمع إلى شكواهم بخصوص ظروف المعيشة بالمخيم، وكفاية ما يقدم إليهم من خدمات. وفي نهاية الزيارة، طالب رئيس البرلمان العربي -احمد محمد الجروان- المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية لتحمل مسؤوليتاهم تجاه معاناة الشعب السوري، وزيادة ما يقدمونه من دعم للدول المستضيفة للاجئين السوريين لمساعدتها في توفير ظروف معيشية أفضل لهم.