تمكن علماء امريكيون من كشف شفرة سرية ثانية تختبىء داخل الحمض النووي ، وهى الشفرة المسئولة عن ارشاد الخلايا لكيفية التحكم في الجينات. ومن المتوقع ان يؤدى هذا الاكتشاف المدهش لفتح أبواب جديدة لتشخيص وعلاج الكثير من الأمراض. و يعد الاكتشاف هو الاكثر اهمية منذ أن تم فك رموز الشفرة الوراثية قبل أكثر من 40 عاما، ويعتقد فريق البحث التابع لجامعة واشنطن أن الجينوم يستخدم الشفرة الوراثية لكتابة لغتين منفصلتين ، و الكود السرى الثانى يمكن ان يكون الطريق للتعرف على طريقة صنع البروتينات. و يقول "جون ستاماتوى انابولوس" رئيس فريق البحث " انه لأكثر من 40 عاما ونحن نفترض أن التغييرات بالحمض النووي تؤثرعلى الشفرة الوراثية فقط من حيث كيف تُصنع البروتينات ، و لكن الآن نعرف أن هذا الافتراض الأساسي حول قراءة الجينوم البشري يعكس نصف الصورة فقط " . ووفقا لنتائج الدراسة التي نشرت في مجلة العلوم الدولية ، فان اكتشاف العلماء للرمز السرى يكشف عن وجود لغة ثانية يتم ارشاد الخلايا عبرها حول كيف يتم التحكم في الجينات. وقال العلماء إن مكونات الشفرة الوراثية المعروفة بالفعل تستخدم أبجدية مكونة من 64 حرف تسمى الكودونات ، و الجديد هو اكتشاف ان بعض هذه الكودونات يمكن أن يكون لها معنيان - واحد يتعلق بالبروتينات، وألاخر لمراقبة الجينات. وقد اطلق فريق البحث على الكودونات ثنائية الاستخدام ، اسم دويونز 'duons. " والتي من المتوقع أن تغير طريقة تفسير الأطباء للجينوم البشري، وتعطي مؤشرات لايجاد علاجات للعديد من الامراض .