ذكرت مصادر بريطانية أن المحققين _ فى الوفاة الغامضة للدكتور أشرف مروان المستشار السياسى السابق للرئيس الراحل أنور السادات والذى توفى فى العاصمة البريطانية لندن اثر سقوطه من شرفة مسكنه _ يقومون بمراجعة مزاعم تفيد باختفاء مذكراته الهامة من مسكنه يوم وفاته. وأشارت الصحافة البريطانية الى أن النسخة الوحيدة المعروفة من كتاب كتبه الدكتور أشرف مروان اختفت عندما سقط من شرفة مسكنه فى منطقة سان جيمس بارك بوسط لندن وأضافت أن هذا يأتى فى الوقت الذى تحدث فيه نجل الدكتور مروان للمرة الأولى من منطلق اعتقاد الأسرة بأن مروان قد قتل. وأشارت الى أن هذه المزاعم سوف تزيد من حدة التكهن بأنه بذلك ربما يكون قد تم اغتيال أجنبى آخر على الأراضى البريطانية بعد تسميم العميل الروسى السابق أليكسندر ليتفينينكو فى العام الماضى فى بريطانيا. وقالت ان الدكتور مروان 62 سنة رجل الأعمال وزوج ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان قد توفى فى نحو الواحدة من بعد ظهر السابع والعشرين من شهر يونيو الماضى بعد سقوطه من شرفة مسكنه فى شارع كارلتون هاوس تيراس وجاءت وفاته بعد مزاعم بشأن دوره خلال حرب السادس من أكتوبر عام 1973 وحتى الآن تصف الشرطة وفاة أشرف مروان بأنها لا تفسير لها وأنها تقوم باستكشاف ثلاثة احتمالات اما الاغتيال او القفز أو السقوط غير المقصود. وقالت بعض المصادر ان الشرطة علمت بأن النسخة الوحيدة المعروفة لمذكرات مروان قد اختفت من شقته يوم وفاته وأن هذه المذكرات المؤلفة من ثلاثة أجزاء يقع كل منها فى 200 صفحة أخذت الى جانب الأشرطة المسجل عليها مضمون هذه المذكرات. وأوضحت المصادر أنه فى يوم وفاة مراون كان من المقرر أن يطير الى الولاياتالمتحدة لانهاء الفصل الأخير من هذه المذكرات التى كان من المتوقع أن تصدر فى شهر أكتوبر المقبل مع الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر. وأشارت الى أن هذه المذكرات كانت تقدم رؤية من جانب أحد المقربين من صنع القرار للوضع فى الشرق الأوسط فيما بين عامى 1969 و1978 استنادا الى وثائق تم الكشف عنها رسميا من جانب الولاياتالمتحدة وبريطانيا وقد طلبت السلطات البريطانية من فريق من المحققين اجراء مقابلات مع عدد من الشهود بما فى ذلك بواب المبنى السكنى الذى كان يقطن به الدكتور مروان وبعض الجيران وعدد من أفراد الأسرة. وقال جمال مراون 40 سنة أكبر أبناء الدكتور أشرف مروان فى تصريحات نقلتها التايمز انه والأسرة مقتنعون بأن والدهم قد اغتيل نافيا تماما أن يكون قد انتحر وقال "لقد كان جنديا ومات كجندى ومات وهو يخدم وطنه وأعتقد أنه اغتيل وقد أبلغت السلطات بذلك". وكان بعض المعلقين قد أشاروا الى أن مروان ربما يكون قد أنهى حياته بعد خضوعه لثلاث عمليات خطيرة فى القلب أفضت به الى حالة من الاكتئاب النفسى الا أن المقربين أكدوا عدم قيام أدلة على ذلك وقالت بعض المصادر انه عندما مر بعملية جراحية خطيرة سابقة فى القلب قام مروان باغلاق ملفات أسهمه فى السوق العالمية وأسال أمواله لكنه يوم وفاته لم يفعل ذلك.