قال محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي، الذي يقود حركة لانفصال جنوب اليمن، إن استفتاء على الاستقلال سيعلن قريبًا كما ستشكل هيئة برلمانية لإدارة الإقليم. وأعلن الزبيدي، الذي كان أقاله الرئيس عبد ربه منصور هادي من منصبه، عن خططه الانفصالية أمام الآلاف من مؤيديه الذين احتشدوا اليوم السبت في عدن، المدينة الرئيسية في جنوب اليمن، إحتفالًا بالذكرى الرابعة والخمسين لثورة 14 أكتوبر (تشرين الأول) 1963 والتي انتهت بإخراج بريطانيا من عدن في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 1967. وقال الزبيدي، الذي كان أعلن عن مجلس يسعى لانفصال جنوب اليمن، في مقابلة تلفزيونية مساء يوم الجمعة إن استفتاء على الاستقلال سيجرى قريبًا. وقال الزبيدي متحدثًا أمام مؤيديه اليوم السبت إن هيئة برلمانية مؤلفة من 303 أعضاء تسمى الجمعية الوطنية ستكون بمثابة برلمان مصغر لأبناء الجنوب يمثل جميع مناطق الجنوب. وكان الزبيدي قد أعلن يوم 11 مايو (أيار) عن تأسيس المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي يضم رموزًا قبلية وعسكرية وسياسية. ويسعى المجلس لانفصال جنوب اليمن وتشكيل قيادة سياسية تحت رئاسة الزبيدي تمثل الجنوب وتديره. وتهدد هذه الخطوة بمزيد من الإضطرابات في اليمن الذي اضطرت حكومته المعترف بها دوليًا للعمل من عدن نظرًا لسيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء. وتشكل المجلس الإنتقالي الجنوبي إثر نزاع على السلطة بين الجنوبيين والرئيس هادي أدى إلى تقويض جهود السعودية لتنسيق حملة عسكرية ضد الحوثيين المدعومين من إيران. ورفضت حكومة هادي تشكيل المجلس وقالت إنه سيعمق الخلافات ويصب في مصلحة الحوثيين. ويشعر الكثيرون من أبناء الجنوب بأن المسؤولين في الشمال يستغلون مواردهم ويحرمونهم من فرص العمل والنفوذ.