أكد الكاتب "علاء الأسواني" أن مصر تخوض معركة على جبهتين, أحدهما ضد العمليات الإرهابية التي ينفذها أنصار الرئيس المعزول "محمد مرسي" وجماعة الإخوان، والأخرى نحو تحقيق الدولة الديمقراطية الحقيقية، وذلك في مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية الاثنين. الأسواني أشار إلى أن ما يحدث في مصر يتجاوز الخلاف السياسي، وأوضح قائلا:" إننا نشهد صراعات مسلحة بين الدولة والجماعات الإرهابية التي تسعى إلى دفع البلاد إلى ما يشبه النموذج السوري من الفوضى, وبالتالي أعرب معظم الشعب المصري عن تأييده للجيش في حربه على الإرهاب الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين", متسائلا: "هل مصر تقترب من إقامة ديمقراطية حقيقية؟". كما وصف "الاسواني" الرئيس المعزول "محمد مرسي" بأنه صعد على سلم الديمقراطية إلى السلطة ثم ركله بعيدا حتى لا يتمكن آخر من الصعود بعده، وبذلك تحول إلى ديكتاتور، مشيرا أن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان قد وثّقت في تقرير أصدرته يونيو الماضي نحو 3462 حالة اعتقال تعسفي ومقتل 143 متظاهرا خلال عام واحد من رئاسة "مرسي"، وذلك مقارنة ب18 ألف حالة اعتقال لأسباب سياسية طيلة 30 عاما من حكم الرئيس الأسبق "حسني مبارك". وتابع "الاسواني" أن الإطاحة بالإخوان من السلطة أدى إلى المواجهة بين قوى الثورة ومنتمو نظام مبارك، إلا أنه على الجانب الآخر يقف ملايين الشباب الذين خلقوا الثورة وغذوها منذ 2011 مطالبين بدستور جديد يحظر محاكمة المدنيين عسكريا وإخضاع الرئاسة للرقابة من قبل سلطات مستقلة، وكذلك يطالبون بفرض نظام ضريبى أكثر تقدما، وبالعدالة الاجتماعية.