تظاهر 10 آلاف شخص فى مختلف أحياء العاصمة الفرنسية باريس احتجاجا على السياسة التى وضع أسسها نيكولا ساركوزى -مرشح اليمين لإنتخابات الرئاسة الفرنسية- والقائمة على ترحيل أكبر عدد من المهاجرين المخالفين من فرنسا. وردد المتظاهرون هتافات معادية لساركوزى وتخلل المظاهرات عدد من حوادث الشغب ، وبخاصة فى الأحياء الشعبية التى يقطنها عدد كبير من المهاجرين ، وتلتها تجمعات لمناقشة كيفية وضع مسألة الهجرة على رأس الإهتمام فى النقاش السياسى الدائر. وأكد إيف كونتاسو -المسئول فى بلدية باريس والذى حضر النقاش- أن ساركوزى قطع كل حبال الود بين الشرطة وأفراد الشعب ووضعهم فوق القانون وقام بتقسيم المجتمع الفرنسى الى أجزاء وجعل من قضية انعدام الأمن الموضوع الأول للاهتمام ، وقد شارك فى المظاهرات عدد كبير من المهاجرين الذين لا يحملون أوراق إقامة -ويعيش بعضهم فى فرنسا منذ عشرة أعوام ويلتحق بالعمل سرا. من ناحية آخرى ، أعلن جيل دو روبيان -وزير التعليم الفرنسى الذى يمثل حزب الإتحاد الديمقراطى الفرنسى فى الحكومة الفرنسية- انضمامه لساركوزى مرشح اليمين فى إنتخابات الرئاسة الفرنسية. وصرح فى حديث لصحيفة "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسية نشرته -اليوم الاحد- أنه توصل إلى هذا القرار بعد مناقشات طويلة -فى الأيام الماضية وحتى الأمس- بينه وبين ساركوزى .. مؤكدا أن موقفه بنى على أساس سليم وناضج.وبرر روبيان قراره بقوله أنه على الرغم من عضويتى المستمرة حتى الآن فى حزب الإتحاد الديمقراطى الفرنسى برئاسة فرانسوا بايرو المرشح للرئاسة ، فإن خلافات جوهرية تفصل بينى وبين بايرو.وأخذ وزيرالتعليم الفرنسى على فرانسوا بايرو رئيس الحزب ومرشحه لإنتخابات الرئاسة أنه غير واضح وأنه يترك الناخبين فى الغموض ، وقال أنه يريد أن يبنى مع ساركوزى -فى حال انتخابه- أغلبية متعددة وموسعة . مما يذكر أن عددا من أبرز شخصيات الحزب الديمقراطى الفرنسى سبق لهم أن اعلنوا تأييدهم لساركوزى ومنهم سيمون فيل وكريستيان بلان وأندريه سانتينى .