أجرى وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير محادثات "بناءة" الخميس مع المفاوض النووي الايراني الجديد والمفاوض النووي المستقيل، وحثهما على التعاون مع المجتمع الدولي لتسوية نزاع بشأن برنامج طهران النووي. وقال مندوب حضر المحادثات ان شتاينماير اجتمع مع علي لاريجاني المفاوض النووي المستقيل وسعيد جليلي الذي حل محل لاريجاني في هامبورج، حيث يحضر مؤتمرا لحزبه الديمقراطي الاجتماعي. واضاف أن الوزير شتاينماير دعا ايران الى السعى للتعاون مع خافيير سولانا المسؤول عن السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي ومع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي. وذكر ان المحادثات كانت بناءة، وجرت في جو من الصراحة، كما جدد شتاينماير تأكيد موقف مجلس الامن التابع للامم المتحدةوالمانيا. وقبل المحادثات، قال شتاينماير للصحفيين ان الاجتماع تقرر بناءا على طلب الجانب الايراني. واضاف أن الايرانيين لديهم رغبة في عقد مزيد من المحادثات في اوروبا. واجتمع المسؤولان الايرانيان في وقت سابق هذا الاسبوع مع سولانا في روما. وقال مسؤول بالحكومة الالمانية مطلع على القضية النووية الايرانية ان الدافع الأكثر ترجيحا وراء الطلب الايراني للاجتماع مع شتاينماير هو أن المانيا هي الدولة الاقل تشددا بين القوى الاوروبية الثلاث التي تقود الجهود الدبلوماسية لاقناع طهران بتعليق برنامجها للتخصيب النووي. ونجحت ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة في اقناع روسيا، والصين بتأييد مجموعتين من العقوبات على ايران في مجلس الامن الدولي. وقالت واشنطن، وبريطانيا، وفرنسا انهم مستعدون الان لفرض مجموعة ثالثة من عقوبات الاممالمتحدة على ايران، لكن روسيا، والصين تعارضان. ويقول دبلوماسيون ان ألمانيا تفضل التريث. وحل جليلي محل لاريجاني عقب اعلان استقالته في خطوة، لكن سولانا قال بعد الاجتماع معهما (المفاوضين الاثنين) ان لاريجاني ما زال هو المسؤول فيما يبدو. ويتهم الغرب طهران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية تحت ستار برنامج سلمي للطاقة الذرية، وتقول طهران ان برنامجها يستهدف فقط توليد الكهرباء.