أكدت وثيقة للاتحاد الأوروبي أن إيران سيكون بمقدورها في مرحلة ما إنتاج كمية من الوقود المخصب كافية لصنع قنبلة نووية. وشددت الوثيقة الاوروبية – بحسب قناة العربية - على أن المشاكل مع إيران لن تحل من خلال العقوبات الاقتصادية وحدها. ونقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" عن مقتطفات من الوثيقة التي أعدها مساعدو خافيير سولانا المسئول الأعلى عن السياسة الخارجية للاتحاد قولها إن "محاولات الزام الادارة الايرانية بعملية تفاوضية لم تنجح حتى الآن". وقالت الفاينانشال تايمز انها اطلعت على الاستنتاجات التي توصلت اليها الوثيقة المؤرخة في 7 فبراير والتي جرى توزيعها على الدول السبع والعشرين الاعضاء بالاتحاد قبل اجتماع وزراء الخارجية الذي عقد أمس الاثنين. ونقلت الصحيفة عن الوثيقة قولها: "في مرحلة ما يتعين علينا ان نتوقع ان ايران ستكتسب القدرة على تخصيب اليورانيوم على النطاق اللازم لبرنامج للاسلحة.. في الممارسة العملية.. يواصل الايرانيون برنامجهم بالقدر المتاح لهم، والعامل المقيد لمسعاهم هو الصعوبات التقنية وليس قرارات الاممالمتحدة أو الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وشددت الوثيقة على أن "المشاكل مع ايران لن تحل من خلال العقوبات الاقتصادية وحدها". وقال زعماء الاتحاد الاوروبي الاثنين ان ايران تظهر "طموحا جديدا" للتفاوض على نهاية للخلاف النووي مع الغرب وان الباب مفتوح امام محادثات جديدة لكنهم اتفقوا ايضا على تطبيق عقوبات الاممالمتحدة لإبقاء الضغوط على ايران. ويسع الأوروبيون إلى ان تكون العقوبات الأوروبية متوافقة مع قرار الاممالمتحدة الذي يهدف الى حمل ايران على تعليق جهودها لانتاج الوقود النووي . وقال دبلوماسيون ان اجراءات الاتحاد الاوروبي ستتضمن فرض حظر للسفر على المسؤولين النووين الايرانيين ومطالبة الدول بمنع المواطنين الايرانيين من دراسة التكنولوجيا الحساسة على اراضيها في حين تترك المجال مفتوحا امام امكانية اتخاذ المزيد من الاجراءات. غير ان الدول الاوروبية والتي يتمتع بعضها بعلاقات تجارية كبيرة مع ايران لا تزال تعارض الدعوات الامريكية للانضمام الى حظر مالي تقوده الولاياتالمتحدة ضد ايران. وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ووزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير واللذان استأنفا الاتصالات بشكل أولي مع ايران خلال مؤتمر امني في ميونيخ الاحد ان ثمة فرصا جديدة نشأت لاجراء محادثات مع طهران. وقال شتاينماير: "لدينا كلينا الانطباع بان ثمة طموحا جديدا في ايران للعودة لطاولة المفاوضات" مشيرا الى الاجتماعات التي عقدها هو وسولانا مع المفاوض الايراني علي لاريجاني في بداية الاسبوع. واضاف في مؤتمر صحفي في بروكسل: "في غضون الايام القليلة القادمة سيكون علينا بحث ما اذا كان بمقدور الايرانيين السير في هذا الطريق". غير ان سولانا قال "الاحتمالات ليست هائلة" مضيفا انه لم تطرح في محادثات ميونيخ مقترحات ملموسة للتوصل الى اتفاق. وتصر إيران رغم الضغوطات الأوروبية والأمريكية على الاستمرار في برنامجها النووي وامتلاك الطاقة النووية . وتعهد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الاحد بمواصلة برنامج ايران النووي كما هو مخطط له.