أبدت الولاياتالمتحدة امتعاضها إزاء تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد التي تمسك فيها ببرنامج بلاده النووي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك إن الأوان لم يفت بعد - كما يعتقد الرئيس الإيراني- لوقف التقدم الذي تحرزه طهران في المجال النووي. وكان أحمدي نجاد أكد في تصريحات بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لوفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني أن بلاده اجتازت مرحلة مهمة ولا يمكن أن يطلب منها العودة إلى الوراء. وحذر نجاد الولاياتالمتحدة وحلفاءها من مغبة المضي قدما في فرض عقوبات جديدة. وقال الرئيس الإيراني إنه يتعين عليهم أن يدركوا أن إيران دولة كبيرة وهي مثل أسد يربض في هدوء في الزاوية ومن الأفضل لهم ألا يعبثوا بذيله. كما طالب مجلس الأمن بعدم الدفاع عن حقوق بعض القوى الكبرى والدفاع فقط عن حقوق الأمم بمقتضى القانون مشددا على أن تدخل المجلس في الملف النووي لبلاده لم يكن شرعيا ولم يساعد على حل الأزمة. تحدي نجاد يأتي في وقت التقى فيه كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي لاريجاني مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين دون أي بوادر على حدوث انفراج. وقال شتاينماير إنه لا يستطيع قول إن محادثاته مع لاريجاني أحرزت تقدما، ولا يستطيع الإعلان عن إمكانية التوصل إلى نتيجة. ويأتي الاجتماع عقب محادثات جرت في مدريد الأسبوع الماضي بين لاريجاني ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا كما يأتي عشية قمة لمجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى في منتجع هيليغندام الالماني. وقال مسؤول ألماني إن قادة هذه الدول سيناقشون الخطوات التي يتعين اتخاذها بشأن إيران وغيرها من القضايا.