أكد المهندس/ طارق قابيل وزير التجارة والصناعة على ضرورة تعزيز الوضع الاقتصادي الراهن بالمنطقة العربية والخروج من الوضع الحالي نحو مستقبل أفضل بهدف تحقيق التنمية المنشودة للمواطن العربى. مشيرا قابيل الى أن الاجتماع الوزاري للدورة ال100 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية يأتي في مرحلة هامة في تاريخ المنطقة العربية والتي تمر حالياً بسلسلة من التقلبات السياسية والمتغيرات الاقتصادية المتلاحقة والتي اثرت على اقتصاديات عدد من دول المنطقة. جاء ذلك في سياق التصريحات التي أدلى بها الوزير صباح اليوم عقب مشاركته فى الاجتماع الوزاري للدورة ال 100 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية والتى بدأت فعالياتها الاسبوع الجاري بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة ، وقد ترأس الوفد المصري في الاجتماعات التحضيرية وكبار المسئولين سعيد عبد الله رئيس قطاع الاتفاقات التجارية والتجارة الخارجية. وقال الوزير إن الحكومة المصرية حريصة على الالتزام بقرارات المجلس الاقتصادي والاجتماعي وأحكام اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبري ، مشيرا الي ان الحكومة لا تألو جهداً في اتخاذ اية اجراءات من شأنها تيسير حركة التجارة البينية بين مصر واشقائها العرب والقضاء علي اية معوقات تعترض انسياب حركة التبادل التجاري بما يعود بالنفع علي مصر وكافة الشعوب العربية. وأضاف ان الحكومة المصرية تسعي دائماً لتوفير المناخ الملائم للاستثمارات العربية من خلال تشجيع الاستثمارات القائمة والاستثمارات الجديدة، مشيراً إلى أن قانون الاستثمار الجديد سيكون بمثابة نقطة انطلاق محورية لضخ المزيد من الاستثمارات العربية في السوق المصري. وأوضح الوزير ان الاجتماع ناقش عدد من الموضوعات المدرجة ضمن الملف الاقتصادي والاجتماعي الذي سيتم عرضه على القمة العربية التاسعة والعشرين والتي ستعقد بالمملكة العربية السعودية خلال شهر مارس المقبل . واشار قابيل الى انه تم خلال الاجتماع مناقشة موضوعات منطقة التجارة الحرة العربية الكبري والاتحاد الجمركي العربي والتي تتضمن تحرير التجارة في السلع والخدمات والتنسيق بشأن قواعد المنشأ وتطوير اتفاقية الترانزيت العربية وتكثيف المفاوضات المتعلقة بالتعريفة الجمركية العربية الموحدة. كما ناقش الاجتماع الاتفاقية العربية لتبادل الموارد الوراثية النباتية وتقاسم المنافع الناشئة عن استخدامها وكذا تنفيذ الاستراتيجية العربية لتربية الاحياء المائية .