نجحت البورصة المصرية في اقتناص صعودا جيدا بنهاية تعاملات الخميس مع انحسار المخاوف من تعرض سوريا لضربة عسكرية وشيكة فضلا عن تنفيذ المؤسسات مشتريات قوية، وتترقب السوق ما ستسفر عنه الاحداث في مصر خلال عطلة نهاية الاسبوع. وعلى صعيد حركة المؤشرات الرئيسية، صعد مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30 " - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - نحو 0.8 % من قيمته مسجلا 5267.72 نقطة. وكسب مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان 1 % مسجلا 6122.45 نقطة. وارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70 " نسبة 1.36 % مسجلا 441.49 نقطة. وزاد مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا 1.22 % من قيمته مسجلا 746.9 نقطة. وكسب رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق 2.3 مليار جنيه مقارنة باغلاق الاربعاء ليسجل 354.7 مليار وسط تداولات بلغت 306.4 مليون جنيه. وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قال الاربعاء انه لم يتخذ قرارا بعد في شأن كيفية الرد على استخدام الاسلحة الكيميائية في النزاع الدائر في سوريا، الا انه اشار الى ان اي تحرك امريكي سيكون بمثابة تحذير بأنه "من الافضل عدم" استخدام اسلحة كيميائية مجددا. وادت تصريحات اوباما الى انحسار المبيعات في الاسواق العربية واستفتدت منها مصر حيث سجل المتعاملون الافراد صافي شراء موجب وانضم اليهم العرب بنهاية الجلسة مما دعم مؤشرات البورصة. وقال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار لموقع أخبار مصر www.egynews.net ان تداولات السوق تأثرت بترقب ما ستسفر عنه دعوات للتظاهر الجمعة في مصر وكذلك امكانية تعرض سوريا الى ضربة عسكرية بقيادة الولاياتالمتحدةالامريكية. وافاد احمد العطيفي خبير اسواق المال بان تحول المؤسسات ناحية الشراء حمت السوق من هبوط كبير وبدون ذلك كان من الممكن ان تكسر السوق مستوى 5200 نقطة الذي يعد مستوى خطير. واضاف ان تأثير العامل الخارجي على البورصة مؤقت غالبا مشيرا الي ان الظروف الحالية تستدعي الترقب لتحين الفرصة الاستثمارية التي يحقق من خلالها المتداول اتزانا في العملية الاستثمارية سواء كانت بالبيع او الشراء. وتوقع ان تكون بورصة مصر الاقل تضررا بين الاسواق العربية خلال هذه الفترة وأكد أن "الموضوع لا يقترن بالأمور الفنية، وتبقى هذه المخاطر محدودة مع تصاعد وتيرة الخطر الجيوسياسي، فتوجيه ضربة محتملة لسوريا أمر متوقع، ولكن ردود الفعل الإخري هي الجديرة بالبحث". وحذر المتداولين من الانسياق وراء الشائعات وشدد على أن البورصة لن تكون جاذبة للاستثمار بدون استقرار. ولدى اغلاق تعاملات الاربعاء، واصلت مؤشرات البورصة المصرية نزيف النقاط للجلسة الثالثة على التوالي في ظل أجنبية قابلتها وسط ترقب لإعلان التدخل العسكري في سوريا.