احتفظ الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان في مذكراته التي كتبها بخط يده بكثير من أفكاره الخاصة ومعتقداته التي كشف فيها عن استيائه وخيبة أمله من الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، وشعور الخوف الذي انتابه من لحظة مصيرية آتية لا محالة في نفس اليوم الذي تعرض فيه لمحاولة اغتيال. وتوفر المذكرات فرصة لإلقاء نظرة على وجهات نظر الممثل الذي تحول إلى رجل سياسة بشأن الأحداث العالمية وقت حدوثها، وكيف أنه لم ينس أيامه في هوليوود.وبعد توليه منصبه بأحد عشر يوما في يناير عام 1981 تكشف مذكراته في ذلك اليوم عن قلقه من المد الشيوعي في أمريكا الوسطى والذي أدى فيما بعد إلى فضيحة إيران كونترا، التي كشفت أن الولاياتالمتحدة بالإضافة إلى دعمها العراق كانت تبيع أسلحة لإيران وتستخدم أموال هذه الصفقات لدعم ثوار نيكارجوا.كما تكشفت مذكرات ريجان أيضا أن الرئيس الأمريكي الأسبق كان له نقطتا خلاف دائمتين واحدة مع الحكومة الإسرائيلية والاخرى مع ابنه رون. أما احداث الشرق الاوسط فكانت مثار قلق كبير لريجان فكتب في 7 يونيو عام 1981 "علمت أن إسرائيل قصفت المفاعل النووي العراق.اقسم أن الكارثة تقترب"، معربا عن اعتقاده بأن بيجن اتخذ خيارات خاطئة. وقال في مذكراته "إن بيجن يخطرنا بعد ان يقوم بالفعل لكننا لن ننقلب على إسرائيل، فذلك سيكون بمثابة دعوة للعرب ليهجموا." يذكر أن ريجان اعتاد كتابة يومياته بخط اليد على مدى سنواته الثمانية كرئيس للولايات المتحدة من عام 1981 وحتى 1989، باستثناء الفترة التي قضاها في المستشفى عقب إطلاق الرصاص عليه يوم 30 مارس عام 1981 والتي قال عنها فيما بعد "الإصابة بالرصاص تؤلم." هذا وستنشر مذكرات الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان كاملة يوم 22 من شهر مايو الجاري.