صرح وزير الخارجية البريطانى لشئون الكومنولث والخارجية ديفيد ميليباند الثلاثاء ان بلاده تعتزم فى وقت قريب الرد على الاجراءات التى اتخذتها روسيا المرتبطة بالمجلس الثقافى البريطانى فى روسيا . جاء ذلك خلال كلمة القاها ديفيد امام جلسة لمجلس العموم البريطانى جاء فيه " ستنظر الحكومة فى الاجراءات الاخيرة التى اتخذتها روسيا بحرص وسنواصل اشراك حلفائنا الدوليين فيما يتعلق بهذه الاجراءات وسنرد على هذه الاجراءات فى القريب العاجل" . كانت الخارجية الروسية قد استدعت أمس الاثنين السفير البريطاني لديها، السير انتوني برنتزن، لطلب إيضاحات حول إعادة فتح فروع للمجلس الثقافي البريطاني في سان بطرسبورج و اكاتيرنبورج، بالرغم من المعارضة الروسية. وقد وصف متحدث باسم الخارجية الروسية تصرف السفارة البريطانية بالاستفزازي والتخريبي، معلنا فرض عقوبات. ولقد قلل متحدث باسم السفارة البريطانية من أهمية العقوبات التي لن تتعدى رفض منح تأشيرات لعدد قليل من الموظفين البريطانيين الجدد، وعدم تجديد اعتماد الموظفين الحاليين. بالإضافة إلى ذلك هددت السلطات الروسية بتحصيل المتأخرات الضريبية على السفارة البريطانية التى ردت على كل ذلك بلهجة مطمئنة أن: "الوضع القانوني للمجلس البريطاني صلب كالحجر". وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن إغلاق فروع المجلس البريطاني كان ردا على طرد بريطانيا لدبلوماسيين روس الصيف الماضي، فالعلاقات بين البلدين ساءت بعد قتل العميل السابق لجهاز FSB الروسي( الKGB سابقا ً) و اللاجيء في بريطانيا، ألكسندر ليتفيننكو، بمادة البولونيوم في نوفمبر 2006، و تطالب بريطانيا منذ أشهر بدون فائدة تسليم المتهم الأول في هذه العملية، اندريه لوجوفوي، وهو عميل سابق لجهاز KGB . الخلاف حول فتح فروع جديدة للمجلس الثقافي البريطاني، يأتي على الرغم من أهمية أنشطته التي تمس 500،000 ألف روسي، و تشمل المنح الدراسية، و تنظيم امتحانات لغات، و مهرجانات سينمائية. السفارة الفرنسية تتابع الأزمة عن قرب، خاصة أن مركزها الثقافي في موسكو واقع في نفس مبنى المجلس البريطاني. وقد أعلنت باريس تضامنها مع لندن، في بيان مماثل لما أصدره الاتحاد الأوروبي في 27 ديسمبر. هذه الأزمة، كما ترى صحيفة لوفيجارو، تلقي بظلال على علاقات في أدنى مستوياتها بين روسيا و بريطانيا منذ الحرب الباردة.