تعتزم تركيا سحب قسم من قواتها المساهمة في قوة الأممالمتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) وذلك كما أعلنت السبت مصادر تركية وكذلك المنظمة الدولية، لكنها رفضت الربط بين هذا القرار وعملية خطف الطيارين التركيين قرب مطار بيروت الدولي. وقال مصدر دبلوماسي تركي - رفض كشف اسمه - إن حوالى 250 شخصا من كتيبة الهندسة العسكرية سينسحبون قريبا من قوة "اليونيفيل" في جنوب لبنان. يأتي الإعلان غداة خطف طيارين من الخطوط الجوية التركية على طريق مطار بيروت في خطوة تبنتها مجموعة مجهولة وذلك بعد أن طالبت أنقرة بالضغط للإفراج عن زوار لبنانيين شيعة مخطوفين منذ أكثر من عام لدى مجموعة مسلحة في سوريا. هذا وقد دعت تركيا رعاياها الى مغادرة لبنان، وعدم التوجه اليه "إلا في حال الضرورة" فيما أكدت المصادر التركية ومصادر الأممالمتحدة أن قرار الانسحاب قد تم اتخاذه فعلا قبل خطف الطيارين. يذكر أنه تنتشر قوة الأممالمتحدة المؤقتة لحفظ السلام منذ العام 1978، إثر احتلال إسرائيل أجزاء واسعة من جنوب لبنان. وتوسعت مهامها في العام 2006 إثر صدور القرار رقم 1701 الذي وضع حدا لمواجهات استمرت 33 يوما بين حزب الله اللبناني وإسرائيل والتى تسببت فى استشهاد أكثر من ألف شهيد لبنانى. يشار إلى أنه يبلغ عدد القوة الدولية نحو 10 آلاف جندي، من بينهم قوة بحرية تجوب المياه الإقليمية اللبنانية لضمان عدم تهريب السلاح.