كشفت دراسة حديثة بالمركز القومي للبحوث أن بعض المبيدات الحشرية تتأثر بالضوء، وينتج عنها مواد مسرطنة وضارة بالبيئة, كما أظهرت تغير مركبات العقاقير الدوائية وتكسير مكوناتها بالضوء مما يؤثر علي فعالية الأدوية, وأوصت الدراسة بضرورة إجراء اختبارات تحاليل الكيمياء الضوئية علي مواد التغليف والتعبئة للعقاقير الطبية. وتناول المحور الأول للدراسة استحداث أنواع جديدة من المثبتات الضوئية واستخدامها بالمنتجات البلاستيكية بهدف إنتاج منتجات مصنعة محليا ذات جودة عالية, وتقليل تأثير الضوء المدمر علي خواص المواد البلاستيكية من حيث تغير اللون والمرونة, حيث استخدمت الدراسة البلمرة الضوئية بالأشعة فوق البنفسجية لزيادة كفاءة خواص البوليمر( البلاستيك), وأظهرت الدراسة بعد تحليل الخواص الكهربية، والفيزيائية، والكيميائية للمواد المعالجة رفع كفاءة المواد المعالجة. وتناول المحور الثاني للدراسة معالجة العقاقير الطبية، وإنتاج مركبات عضوية نيتروجينية سداسية وخماسية الحلقات ذات تأثير بيولوجي عالي, حيث نجحت الدراسة في إنتاج مضادات للبكتيريا والفطريات ذات كفاءة عالية مقارنة بالمضادات الحيوية المعروفة, وكذلك ثبت فاعلية تلك المركبات في مكافحة الحشرة المدمرة لثمرة الفول, والدراسة تناولت النشاط البيولوجي لمركبات الأدوية, ودراسة الثبات الضوئي وتغيير اللون، ومركبات الأدوية عند درجات الحرارة المرتفعة وتعرضها للضوء أثناء صناعتها وتداولها, حيث تبين تغيير لون وتكسير مكونات الأدوية إلي مركبات أخري وهي مغلفة في عبواتها. وتناول المحور الثالث للدراسة اختبار تفاعل مركبات عضوية من مشتقات الفوسفور, لإنتاج مركبات حلقية فوسفورية غير متجانسة يتوقع لها أن تستخدم في المستقبل كمبيدات حشرية, ومقاومة للحشائش وكمضاد للفطريات ذات كفاءة عالية تفوق المستخدمة حاليا بالصناعة, وتوصلت الدراسة أيضا إلي أن بعض المبيدات الحشرية تتأثر بالضوء مما ينتج عنها مواد مسرطنة وضارة بالبيئة.