دعت وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا الثلاثاء الى مواجهة التنظيمات الجهادية وذلك إثر اغتيال المسئول الكردي عيسى حسو في شمال شرق البلاد، حسب ما جاء في بيان صادر عن هذه الوحدات. وقال بيان صادر عن هذه الوحدات أن أغلب كتائب الجيش السوري الحر وبالتنسيق مع جبهة النصرة وما يسمى بدولة الإسلام في العراق وبلاد الشام باتوا طرفاً واحداً في الهجوم على الشعب الكردي في جبهة واسعة ابتداءا من ديرك وانتهاءً بحلب وعفرين. هذا وتعتبر وحدات حماية الشعب الكردي الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يعتبر بدوره الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني في تركيا والذي تعتبره أنقرة "حزبا ارهابيا". وعلى الصعيد الميدانى , وفي حمص بوسط سوريا حققت القوات النظامية انتصارا على مقاتلي المعارضة أما في منطقة حلب الشمالية فقد أسفرت غارات شنها سلاح الجو التابع للأسد عن استشهاد ما لا يقل عن 11 طفلا بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. هذا وقد أدان ناشطو الهيئة العامة للثورة السورية "المذبحة" التى ارتبكها جيش الأسد الذي ألقى براميل متفجرات على مسجد الحمزة أثناء تواجد عشرات النساء والأطفال فيه. وعلى الصعيد السياسي، قال احمد الجربا - رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض الثلاثاء - إنه يؤيد المشاركة في مؤتمر جنيف 2 شريطة ان يكون التفاوض مع النظام السوري "محددا في الزمن"، مشيرا الى احتمال إعلان حكومة في المنفى في نهاية شهر أغسطس المقبل. كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أعلن يوم الخميس الماضى أن اكثر من 100 ألف شخص قد استشهدوا منذ بداية النزاع في سوريا في شهر مارس 2011، داعيا الى بذل مزيد من الجهود لعقد مؤتمر السلام جنيف 2 والذى ينص على وقف كامل لإطلاق النار وإقامة حكومة وحدة وطنية تضم جميع الأطياف السورية على أن يتنحى الرئيس السورى بشار الأسد.