أطلقت مؤسسة القدس الدولية، ومقرها بيروت، حملة إعلامية وتثقيفية واسعة بمناسبة مرور أربعين سنة على احتلال الشطر الشرقي من القدس، وذلك تحت شعار "القدس 40 عاماً في الأسر: فلنشعل قناديل صمودها". ويأتي إطلاق الحملة الخميس السابع من يونيو/ حزيران في ذكرى اليوم الذي احتُل فيه الشطر الشرقي من القدس بالتحديد، وذلك بهدف "ترسيخ حقيقة مرور 40 عاماً على القدس والأقصى تحت الاحتلال"، ولتوضيح المعاناة التي يشهدها المسجد والمدينة جراء ذلك.
وجاء في نداء وجهته المؤسسة بهذه المناسبة إنّ الاحتلال "يشوِّه وجه القدس منذ أربعين عاماً ويهوّدها، ويقتلع سكانها، ويسلخها عن هويتها العربية الإسلامية، وأياديه الخفية تحفر مهددةً أقصاها أملاً في الاستيلاء عليه أو تقسيمه، والجدار أوشك على خنقها، فيما أهلها صامدون فيها رغم الحصار والتضييق وحرّاس الأقصى يهبّون لحمايته بالصدور العارية في وجه كل اعتداء".
وتتضمن الحملة، التي تشمل أهدافها "فتح آفاق التأثير أمام الجمهور لتوليد مبادرات لنصرة القدس"، عدّة محاور "للتوعية بواقع القدس والأقصى"، ولتعزيز "التحركات الشعبية لنصرة القدس والأقصى"، ولتأمين الدعم المادي" لتثبيت صمود أهل القدس ولتعزيز العلاقات لحث الحكومات والمؤسسات المؤثرة والأفراد على التحرك لنصرة القدس".
أما أدوات الحملة فتتركز على الفضائيات، والانترنت، والملصقات، وإعلانات الصحف، ورسائل الهاتف المحمول القصيرة، وستترافق مع عدة أنشطة مصاحبة ستقوم بتنفيذها فروع المؤسسة ومندوبوها وممثلوها في العالم، إضافة إلى الشبكة العالمية للمؤسسات العاملة للقدس. وقام قسم الإعلام والأبحاث بمؤسسة القدس بإعداد مواد إعلامية خاصة بالحملة، تضمنت عرضاً إلكترونياً لواقع القدسالمحتلة ومواد تعريفية بالمدينة وواقعها، وبالمسجد الأقصى المبارك ومعالمه، إضافة إلى مواد توثيقية و"بانرات" خاصة. وستشمل الحملة برامج ومقابلات تلفزيونية وإذاعية وإطلاق كتاب القدس السنوي، الذي يتضمن توثيقاً منهجياً لما حدث في المدينةالمحتلة خلال العامين الماضيين، وصفحة خاصة على موقع المؤسسة.
وكانت اسرائيل قد نظمت احتفالات ضخمة بهذه الذكرى التي تطلق عليها "ذكرى مرور 40 عاما على توحيد القدس"، وقام آلاف اليهود بمسيرة في المدينةالمحتلة تركزت في البلدة القديمة حيث المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، في ظل حراسة كثيفة من شرطة الاحتلال. وتصف اسرائيل المدينة بأنها عاصمتها الموحدة الأبدية وهو ما يتعارض مع القوانين الدولية التي تعتبر القدس جزءا من الضفة الغربيةالمحتلة.
ودخلت قوات الاحتلال الاسرائيلية الشطر الشرقي من القدس في 7/6/1967م، بعد يومين من العدوان الذي شنته على الاراضي العربية مما أدى الى احتلال كامل الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى سيناء المصرية والجولان السورية.
وبدأت اسرائيل منذ 6 من فبراير/ شباط من العام الحالي هدم طريق باب المغاربة الملاصق للمسجد الأقصى المبارك وغرفتين من المسجد، فيما تسميه حفريات أثرية، يتوقع ان تتطور لتشمل بناء جسر جديد يقول سكان القدس إنه قد يستخدم لنقل آليات عسكرية ضخمة إلى داخل المسجد الأقصى المبارك.