أغلقت مكاتب الاقتراع الخاصة بالانتخابات التشريعية الجزائرية أبوابها في تمام الساعة التاسعة مساء اليوم الخميس (بالتوقيت المحلي للجزائر) ليتم بعدها مباشرة البدء في عملية فرز الأصوات بحضور ممثلي المرشحين. كانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية الجزائرية أعلنت في وقت سابق عن تمديد عملية التصويت الخاصة بالانتخابات التشريعية بساعة واحدة أي إلى الساعة الثامنة مساء (بالتوقيت المحلي للجزائر) , وذلك في 43 ولاية من الوطن. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في وقت سابق من صباح اليوم للانتخابات التشريعية في الجزائر أمام الناخبين لانتخاب ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى من البرلمان) الذي يبلغ عدد مقاعده 462 مقعدا , فيما بلغ عدد أصوات الناخبين المسجلين حوالي 23 مليون و251 ألفا و503 ناخب جزائري. وشارك في هذه الانتخابات , التي تعد أول انتخابات نيابية تعددية في البلاد منذ تعديل الدستور 2016 , خمسون حزبا سياسيا عبر 11334 مرشحا في 938 قائمة انتخابية منهم 1125 مرشحا حرا في 98 قائمة حرة. ومن بين أبرز الأحزاب المتنافسة يأتي حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم على رأس الأحزاب ثقلا سياسيا وأوفرها حظا حيث قدم 614 مرشحا في 52 دائرة انتخابية. ويأتي حزب "التجمع الوطني الديمقراطي", تاليا بعد الحزب الحاكم, ترتيبا سواء على مستوى عدد المقاعد في المجلس أو على مستوى الثقل السياسي والبروز على الساحة الجزائرية, وقدم أيضا 614 مرشحا في 52 دائرة انتخابية. ورشح "التكتل الإسلامي" (حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير) 576 مرشحا في 48 دائرة انتخابية, علما أن هذا التكتل يحوز حاليا على 63 مقعدا ضمن تكتل (الجزائر الخضراء). ورشح حزب "جبهة القوى الاشتراكية" (يساري ويوصف بأقدم حزب معارض في الجزائر) 35 قائمة في الانتخابات المقبلة, ويأتي في المرتبة الرابعة من حيث التمثيل في البرلمان الحالي باجمالي مقاعد (26 مقعدا) ..وينافس الحزب غريمه التقليدي حزب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" (علماني), الذي قاطع الانتخابات النيابية لعام 2012 ويستعد للمشاركة في هذه الانتخابات. ورشح حزب العمال (يساري) 517 شخصا في 39 دائرة انتخابية وهو حزب اشتراكي تأسس عام 1990 بعد فتح مجال التعددية السياسية الذي جاء به دستور 1989 وتتزعمه مرشحة الرئاسة السابقة لويزة حنون منذ تأسيسه , ويعد الحزب من أهم الأحزاب في الساحة السياسية, وخامس قوة سياسية في البرلمان ب`24 مقعدا. ورشح حزب "الجبهة الوطنية الجزائرية" (وسط محافظ/معارض) 34 قائمة في الانتخابات التشريعية المقبلة ويأتي سادس قوة في البرلمان بعدد مقاعد (11 مقعدا) ويترأسه السياسي موسى تواتي, يليه حزب الجبهة الشعبية الجزائرية (علماني/ موالاة) ويقوده وزير التجارة السابق عمارة بن يونس وله تسعة مقاعد ورشح 571 شخصا في 47 دائرة انتخابية. ورشح حزب "جبهة المستقبل" 47 شخصا في 47 قائمة انتخابية ولا يملك الحزب أي مقاعد في البرلمان الحالي لأنه تأسس بعد انتخابات 2012 الا أن رئيسه عبد العزيز بلعيد حل ثانيا في انتخابات الرئاسة عام 2014 بعد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.