جر صوماليون غاضبون جثث جنود اثيوبيين وحكوميين في شوارع العاصمة مقديشو كانوا قد قتلوا في اشتباكات دامية مع مسلحين يعتقد أنهم تابعون للمحاكم الاسلامية التي أطاحت بها الحكومة الانتقالية وقوات اثيوبية أواخر العام الماضي. وأشار شهود إلى أنه جرى سحب جثث خمسة جنود قبل أن يتم إحراق بعضها في مشهد يعيد إلى الذاكرة حادثة سحل جنود أمريكيين إبان التدخل الدولي في الصومال في بداية التسعينيات من القرن العشرين. وكانت صور الجنود الامريكيين القتلى التي تم جرها بشوارع مقديشو بداية النهاية بالنسبة لقوة حفظ سلام مشتركة بين الولاياتالمتحدة والامم المتحدة والتي غادرت الصومال في عام 1995 . ونفت اثيوبيا أن يكون أي من جنودها بين الجنود الخمسة الذين تم سحبهم بشوارع مقديشو. وقال سولومون عبيدي المتحدث باسم وزارة الخارجية الاثيوبية "هذا غير صحيح مطلقا."من جانبه، دافع زعيم اتحاد المحاكم الاسلامية الشيخ حسن ضاهر عويس عن الهجمات التي تستهدف القوات الأجنبية في الصومال قائلا ن بلاده تحت الاحتلال "والشعب له حق المقاومة". من ناحية أخرى ، فتحت دبابات اثيوبية تحرس قاعدة تابعة للحكومة الصومالية في مقديشو النار اليوم الخميس في اشتباك مع مسلحين. وقال شهود ان القتال بدأ في الساعات الاولى من النهار عندما أشعل مسلحون النار في دبابات لقوات اثيوبية وقوات تابعة للحكومة المؤقتة وردت هذه القوات باطلاق قذائفها على اهداف مدنية بزعم تحصن المسلحين فيها. يأتي ذلك بعد يوم من وقوع اعنف اشتباكات في العاصمة منذ سيطرة الحكومة الانتقالية عليها، مما أدى ايضا الى مقتل مالا يقل عن ثمانية مدنيين، ونزوح المئات. وتحاول قوات حفظ سلام أوغندية تابعة للاتحاد الافريقي مساعدة الحكومة الانتقالية على السيطرة على الدولة الواقعة في القرن الافريقي. وعلى غرار القوات الاثيوبية ينظر الصوماليون الى القوات الاوغندية على انهم غزاة أجانب ولذلك يتم استهدافهم. وقال بادي انكوندا المتحدث باسم بعثة الاتحاد الافريقي ان القوات الاوغندية لم تشارك في القتال الذي اندلع أمس الاربعاء.