عمقت مؤشرات البورصة المصرية خسائرها في منتصف تعاملات الاثنين اثر الاشتباكات التي حدثت في محاولة اقتحام انصار الرئيس المعزول محمد مرسى والتي راح ضحيتها 42 شخصا وأصيب 322 أخرون. وعلى صعيد حركة المؤشرات، هبط مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30 " بما نسبته 3.02 % ليصل إلى 5,151.25 نقطة. وخسر مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية 3.19 % مسجلا 5,852.69 نقطة. وتراجع مؤشرالأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنسبة 4.61 % إلى 405.17 نقطة. وزاد مؤشر "إيجي إكس 100" الاوسع نطاقا بنسبة 3.48% ليصل إلى 704.36 نقطة. وقال احمد العطيفي المحلل المالي في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر ان احداث العنف في دار الحرس الجمهوري القت بظلال سلبية على اداء السوق، حيث اثارت مخاوف المتعاملين من تصاعد الاحداث وبدأوا في التخلص من أسهمهم مشيرا ان البائع اليوم محقق ارباح جيدة من الاسبوع الماضي. وأضاف العطيفي ان السوق كان من الطبيعي ان تشهد موجة جني ارباح خلال جلسات هذا الاسبوع الا ان احداث الحرس الجمهوري زادت حدة الخسائر. واشار خبير أسواق المال ان الاحداث الامنية واحداث العنف ستسيطر على السوق وتحدد اتجاهه خلال الفترة القادمة، موضحا ان السوق لم تستجب لاعلان البنك المركزي تراجع الاحتياطي النقدي الاجنبي، او التصنيف الائتماني وانما كان رد فعلها سريع تجاه احداث العنف في الشارع المصري. وطالب المستثمرين بالتأني في اتخاذ قرارات البيع او الشراء، قائلا " السوق مرت باحداث مشابهه لتلك الاحداث وتاثرت البورصة بها سلبيا ثم سرعان ما عدلت مسارها. واوضح ان في حالات الفزع تلك يجب ان يظهر دور المؤسسات السيادية لاستيعات خوف المتعاملين. وبنهاية تداولات الأحد - بداية تعاملات الاسبوع-، شهد مؤشر البورصة الرئيسي تراجع نسبي في الوقت الذي حافظت باقي مؤشرات السوق على اللون الاخضر بدعم من المؤسسات العربية والأجنبية.