تشن السبت القوات النظامية السورية التابعة لبشار الأسد حملة لمحاولة السيطرة على أحياء محاصرة في مدينة حمص وسط البلاد، بحسب ما أفاد مصدر أمني سوري . من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأحياء في حمص القديمة تشهد تصعيدا "غير مسبوق" في محاولة من نظام الرئيس بشار الأسد لاستعادة أحياء يسيطرعليها مقاتلو المعارضة في المدينة. وقال المصدر الأمني إن "العمليات العسكرية لم تتوقف في أحياء حمص، وهي تزداد وتيرتها لتنظيف أحياء في حمص ممن أسماهم "بالمجموعات الإرهابية المسلحة" ، كأجزاء من الخالدية والحميدية وحمص القديمة". من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف يتركز على أحياء الخالدية وباب هود والحميدية وبستان الديوان وسط حمص "بشكل غير مسبوق"، من خلال الغارات الجوية المتتالية والقصف بمختلف أنواع الاسلحة الثقيلة من قبل قوات الأسد. وكان مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن قد أفاد من بيروت بأن الهدف من هذه العمليات "هو السيطرة على كامل مدينة حمص، لكن حتى اللحظة لا يوجد أي تقدم حقيقي على الأرض". وأشار الى أن القوات النظامية "تحاول فصل ريف محافظة حماة الجنوبي عن الريف الشمالي لمحافظة حمص، تمهيدا لقطع الإمدادات بين المحافظتين، والسيطرة على شمال محافظة حمص"، وأن الجيش النظامي "يعمل على أكثر من محور في الوقت نفسه". وتسيطر القوات النظامية على أغلب أحياء مدينة حمص باستثناء بعض الأحياء في وسطها، وهى محاصرة منذ أكثر من عام.