شهدت الاحياء في مدينة حمص القديمة تصعيدا' غير مسبوق' في محاولة من نظام الرئيس بشار الاسد لاستعادة أحياء يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في المدينة التي يعدونها' عاصمة الثورة', يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر في دمشق خاصة في مدينة القابون والاحياء الجنوبية, في حين عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعا تشاوريا أمس, في المنامة, لبحث تنسيق وتوحيد المواقف قبل لقائهم نظرائهم في الاتحاد الأوروبي اليوم.ومن جانبه, قال مصدر أمني سوري ان العمليات العسكرية لم تتوقف في أحياء حمص, وهي تزداد وتيرتها بحسب الاولوية والاهمية لتنظيف أحياء في حمص من المجموعات الارهابية المسلحة, كأجزاء من الخالدية والحميدية وحمص القديمة', مؤكدا أن الجيش يحرز تقدما علي جميع الجبهات وفق وتيرات مختلفة ضمن المدينة والازقة الضيقة. واضاف أن التقدم قد يكون بطيئا, ولكنه موجود, مذكرا بان القوات النظامية سيطرت قبل ايام علي منطقة القريتين الواقعة جنوب شرق مدينة حمص. ومن جهته, أفاد المرصد السوري في بريد الكتروني أن القصف يتركز علي أحياء الخالدية وباب هود والحميدية وبستان الديوان, الواقعة جميعها وسط حمص,' بشكل غير مسبوق, من خلال استخدام قذائف الهاون وراجمات الصواريخ وقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة'. واضاف ان الطيران الحربي ينفذ غارات جوية متتالية علي الاحياء المذكورة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان القوات النظامية' تحاول فصل ريف محافظة حماة الجنوبي عن الريف الشمالي لمحافظة حمص, تمهيدا لقطع الامدادات بين المحافظتين, والسيطرة علي شمال محافظة حمص'. وأكد أن الجيش النظامي' يعمل علي أكثر من محور في الوقت نفسه' في حمص. و ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد الكتروني أن الغارات الجوية' هي الاعنف حتي الآن', في حين تحدثت لجان التنسيق المحلية عن' سقوط أكثر من مائة قذيفة في ربع ساعة'. كما جددت قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد قصفها لعدد من أحياء العاصمة دمشق وذلك في محاولة لاستعادة السيطرة عليها. وعلي صعيد متصل, أعلن الجيش السوري الحر مقتل8 من مقاتلي حزب الله اللبناني اثناء محاولة تسللهم عبر بلدة السيدة زينب. كما أعلن الجيش الحر عن سيطرته علي السرية73 التابعة للجيش النظامي بالقرب من الحدود مع الأردن.. حسبما ذكرت قناة' العربية' الاخبارية أمس الأول.