وعدت الولاياتالمتحدة بدعم نشطاء حقوق الإنسان في روسيا وهو ما قد يثير حفيظة موسكو التي ترفض الانتقادات الغربية لسجلها الحقوقي. هذا وقد أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس خلال لقاء في موسكو مع نشطاء في حقوق الإنسان أنها تريد مساعدتهم في إقامة مؤسسات حقوقية روسية لحماية الناس مما وصفته باستبداد السلطة. وقالت رايس إنها عقدت هذا اللقاء لمعرفة مدى التقدم الذي حققته روسيا في مجال حقوق الإنسان وأكدت رغم ذلك أنها لا تريد التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا. وكانت الولاياتالمتحدة اتهمت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتراجع عن النهج الديموقراطي وعدم صون حقوق الإنسان، وهي التهم التي ينفيها. هذا وقد القى الخلاف بشان السجل الحقوقى الروسى وكذلك الخلاف الروسي الأمريكي في موضوع الدرع الصاروخي القيا بظلالهما على زيارة رايس ووزير دفاع بلادها روبرت جيتس إلى موسكو. فقد هدد الرئيس بوتين في لقاءه برايس بانسحاب روسيا من معاهدة إزالة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى من أوروبا في حال أصرت واشنطن على المضي قدما في خططها . ولم يقتنع بوتين بالضمانات الأمريكية بأن النظام الذي تريد واشنطن إقامته في أوروبا يهدف لمواجهة الدول التي تصفها الولاياتالمتحدة ب"المارقة" ككوريا الشمالية وإيران.