تمكنت أكثر ولايات استراليا سكانا من اعادة حزب العمال الى السلطة في انتخابات هيمن عليها رد فعل الناخبين ضد القوانين الصارمة لعلاقات العمل التي أقرتها الحكومة الاتحادية برئاسة جون هوارد رئيس وزراء استراليا. وتظهر استطلاعات الرأي تراجع حكومة هوارد - بعد قضائه 11 عاما في السلطة - وراء حزب العمال بقيادة الزعيم الاتحادي المنتخب حديثا كيين رود. قانون خيارات العمل الذي طرحه هوارد يحد من أنشطة النقابات ويجعل من الصعب عليها القيام بعمل صناعي يتمتع بحماية قانونية كما يشجع على الاتفاقيات الفردية بين العمال وأصحاب أعمالهم بطرق تقول الاتحادات العمالية إنها أصابت العمال بضرر على نحو غير عادل. وقال موريس ايما رئيس وزراء نيو ساويث ويلز الذي أُعيد انتخابه في كلمة ألقاها بمناسبة فوزه في ساعة متأخرة من ليل أمس السبت ان"هذا الانتصار نصر للعمال وعائلاتهم ورفض لخيارات العمل ورئيس الوزراء يتجاهل هذه الرسالة بشأن الخطر الذي يتعرض له." وبعد 12 عاما في السلطة نجت حكومة حزب العمال في نيو ساوث ويلز من غضب الناخبين على الخدمات الحكومية مثل النقل والصحة لتحقق رابع فوز لها على التوالي في الانتخابات . من ناحية أُخرى لم يحقق المرشحون المسلمون نتائج طيبة في انتخابات الولاية والتي خاضوها احتجاجا على ما يصفونه بالعنصرية والخوف من الاسلام في المجتمع الاسترالي. وبعد فرز 76 في المئة من الاصوات حصل ممدوح حبيب المعتقل السابق في خليج جوانتانامو على 1272 صوتا في دائرة أوبورن في جنوب غرب سيدني وهي منطقة يقطنها مسلمون كثيرون وذلك بنسبة 2.8 في المئة من الأصوات في المقعد الذي فاز به بسهولة حزب العمال بأكثر من 20 ألف صوت