أطلق المتخصصون فى فرنسا صيحة إنذار ضد إنخفاض ساعات النوم بمقدار ساعة و نصف عن المعدل السائد قبل خمسين عاما. فقد أشارت دراسة أجراها المعهد الوطنى للنوم و اليقظة ان 47 % من الفرنسيين يعتقدون أنهم لا ينامون بالقدر الكافى، و أسباب ذلك يمكن ان تعزى إلى طول ساعات العمل و الوقت المهدر فى الطرق و تضاعف وسائل الترفيه. وتوضح الدراسة ان 54 % ينامون من سبع إلى ثمانى ساعات، و 28 % ينامون ست ساعات أو أقل، و 16 % ينامون تسع ساعات أو أكثر. و فى حين أشار 47 % من الفرنسيين أنهم لا ينامون بالقدر الكافى، اكد 45 % انهم ينامون بالقدر الكافى. البروفسور باتريك ليفى، رئيس المعهد الوطنى للنوم و اليقظة، شدد على أهمية النوم لوظائف المخ، فقلة النوم تساعد على إرتفاع الضغط و الاصابة بالسكر و السمنة. ولا ينصح المتخصصون بمدة محددة للنوم، فهى ترجع لطبيعة كل شخص وسنه، لذلك يوصون بأن يحصل كل شخص على القدر الذى يحتاجه من الساعات مع تنظيم وقت الخلود إلى النوم ووقت الاستيقاظ، فالنقص يمكن تعويضه على الدى القصير فقط و ليس بعد تراكمه. وقد قدمت الحكومة الفرنسية فى يناير الماضى برنامج عمل حول هذه القضية، يشمل تخصيص ستة ملايين يورو فى 2007، لحملات التوعية بأهمية النوم ، و 500,000 يورو لتنمية المراكز المتخصصة ، و 600,000 يورو للأبحاث.