عمقت مؤشرات البورصة المصرية خسائرها مع انتصاف تعاملات الاثنين تحت ضغوط بيعية محلية لم تقوى على ردعها المشتريات الأجنبية والعربية بعدما سيطرت المخاوف على المستثمرين من مظاهرات 30 يونيو. وعلى صعيد المؤشرات القياسية للسوق، خسر مؤشر السوق الرئيسي للبورصة المصرية "ايجي اكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - بنسبة 2.41 % ليبلغ مستوى 4,797.56 نقطة. وتراجع مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية بنسبة 2.92 % مسجلا 5,331.81 نقطة. وفقد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي اكس 70" نحو 4.71 % ليبلغ 372.75 نقطة. وهبط مؤشر "إيجي اكس 100" الاوسع نطاقا 3.30% ليبلغ 654.50 نقطة. وقال إسلام عبد العاطى المحلل المالي في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر www.egynews.net ان السوق المصرية واصلت سلسلة التراجع التى بدأتها منذ بداية الأسبوع الماضى والتى تستمر للجلسة السابعة على التوالي، مضيفا ان المؤشر الرئيسي انخفض ما دون 4850 نقطة ليسجل 4808 نقطة دون وجود اى مردود تصحيحى لهذا الانخفاض غير المبرر للسوق بمثل هذا الشكل. واوضح عبد العاطي انه يلاحظ ان وتيرة الانخفاضات قد زادت حدتها بشكل كبير خلال جلستى الامس واليوم الا انه لا يوجد حتى الان ما يدعم هذه الانخفاضات سواء على الصعيد الاقتصادى او الانباء الخاصة بالشركات، وما من تفسير الا التخوف من تظاهرات 30 يونيو وان كانت بعيدة زمنيا الا انها تؤثر بشكل ما، بالاضافة الى الانخفاضات الحادة التى تشهدها بعض الاسهم القيادية والتى تحتوى على اخبار يفسرها السوق بشكل سلبى الا ان امتداد هذا التأثير شمل السوق بشكل عام. وقال خبير أسواق المال انه من اللافت للنظر انه لا توجد اى فئة من المستثمرين تدعم السوق، فبالرغم من مشتريات المؤسسات فى بعض الجلسات الا انها تقوم بالشراء بأسعار متدنية للغاية دون التدخل لوقف هذا النزيف فى الاسعار، ولا شك ان تواصل الانخفاضات غير المبررة بمثل هذا الشكل قد افقد المستثمرين الثقة فى التداول فى هذا المناخ السلبى وغير المفهوم فى الوقت الحالى تعرضت سوق المال المصرية الأحد الى مبيعات كثيفة نتيجة لميل المستثمرين الى الخروج من السوق في اجراء احترازي خوفا من زيادة مد الهبوط بنهاية الشهر تزامنا مع دعوات للتظاهر في 30 يونيو فضلا عن قرب اغلاق السنة المالية 2012/ 2013 وفقد رأس المال السوقي لاسهم الشركات المدرجة بالبورصة نحو 8.5 مليار جنيه.