تراجعت البورصة المصرية على نحو حاد خلال جلسة الأحد - مستهل جلسات الأسبوع - مكملة موجة تراجع مستمرة للجلسة السادسة على التوالي ولم ترصد السوق محاولات للارتداد التصحيحي خاصة مع تخلى الاسهم الكبرى وكافة فئات المتعاملين عن دعم السوق. وعلى صعيد المؤشرات القياسية للسوق، خسر مؤشر السوق الرئيسي للبورصة المصرية "ايجي اكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - بنسبة 2.54 % ليبلغ مستوى 4932.29 نقطة. وتراجع مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية بنسبة 2.37 % مسجلا 5523.09 نقطة. وفقد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي اكس 70" 3.75 % ليبلغ 392.83 نقطة. وهبط مؤشر "إيجي اكس 100" الاوسع نطاقا 3.02 % ليبلغ 678.98 نقطة. وقال اسلام عبدالعاطي خبير اسواق المال لموقع أخبار مصر www.egynews.net ان السوق تواصل انخفاضاتها التى بدأت منذ بداية الاسبوع الأول من يونيو 2013 والتى تستمر للجلسة السادسة على التوالى. واضاف ان مؤشر السوق الثلاثيني الى ما دون 5000 نقطة دون وجود اى مردود تصحيحى لهذا الانخفاض غير المبرر للسوق بمثل هذا الشكل وان كان هناك اتجاه ايجابى ظهر خلال جلسة اليوم فى المؤشر الرئيسى الا انه سرعان ما تلاشى مرة اخرى ليستكمل السوق اتجاهه السلبى مرة اخرى. وذكر ان الجلسة شهدت زيادة في حدة الانخفاضات بشكل كبير ولم يظهر في السوق اية انباء لدعم السوق سواء على الصعيد الاقتصادى اوالانباء الخاصة بالشركات. وما من تفسير للهبوط الكبير الا التخوف من تظاهرات 30 يونيو وان كانت بعيدة زمنيا الا انها تؤثر بشكل ما بالاضافة الى الانخفاضات الحادة التى تشهدها بعض الاسهم القيادية والتى تحتوى على اخبار يفسرها السوق بشكل سلبى وهو ما امتد الى السوق باكمله، وفقا للمصدر. ولفت عبدالعاطي الى انه لا توجد اى فئة من المستثمرين تدعم السوق فبالرغم من مشتريات المؤسسات فى بعض الجلسات الا انها تقوم بالشراء بأسعار متدنية للغاية دون التدخل لوقف هذا النزيف فى الاسعار ولا شك ان تواصل الانخفاضات غير المبررة بهذا الشكل قد افقد المستثمرين الثقة فى التداول فى هذا المناخ السلبى وغير المفهوم فى الوقت الحالى. ولدى اغلاق الاسبوع الاول من يونيو تراجعت ضبابية المشهد السياسي والاقتصادي بمؤشرات البورصة المصرية بعد ان دفعت المتعاملين الى مبيعات عشوائية وسجل مؤشر الأسهم المتوسطة والصغيرة ادنى مستوى في عامين.