تراجعت البورصة المصرية الثلاثاء على نحو ملحوظ نتيجة لاندفاع المعاملين صوب البيع نتيجة ارتفاع وتيرة التوتر السياسي في اعقاب الحوار الوطني حول سد النهضة فضلا عن ترقب دعوات للتظاهر في 30 يونيو. وعلى صعيد المؤشرات القياسية للسوق، خسر مؤشر السوق الرئيسي للبورصة المصرية "ايجي اكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - بنسبة 1.57 % ليبلغ مستوى 5222.27 نقطة. وتراجع مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية بنسبة 2.34 % مسجلا 5868.62 نقطة. وفقد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي اكس 70" 2.37 % ليبلغ 424.13 نقطة. وهبط مؤشر "إيجي اكس 100" الاوسع نطاقا 1.59 % ليبلغ 721.41 نقطة. وفقد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المصرية 4.9 مليار جنيه مقابل اغلاق الاثنين ليسجل 351.1 مليار جنيه ليصل اجمالي خسائرها منذ مطلع الاسبوع الى 10.1 مليار جنيه. وقال اسلام عبدالعاطي خبير اسواق المال لموقع أخبار مصر www.egynews.net ان السوق سجلت انخفاضا قويا استكمالا لهبوط الجلستين السابقتين بقيادة الاسهم الكبرى. واضاف انه بالرغم من ان الانخفاض متوسط القوة الا ان اغلب الاوراق المالية تراجعت بشكل كبير يفوق المعدل هبوط المؤشر الرئيسي وتهاوت الاسعار فى الاوراق النشطة بشكل مبالغ فيه. ويأتى الهبوط بتأثير هبوط سهم اوارسكوم تيليكوم والذى تأثر سلبيا بعدم تنفيذ صفقة الاستحواذ من قبل شركة باسكندال الامر الذى اعاد السهم الى مستوياته السعرية فيما قبل الاعلان عن هذه الصفقة واثر فى الاداء العام للسوق للجلسة الثالثة على التوالى. وساهمت الاسهم القيادية الاخرى فى هذا الهبوط مثلما ساهم سهم اوراسكوم للانشاء فى تدعيم هذا الهبوط وهو ما لم تنجح بعض الاسهم الصغيرة المرتفعة فى امتصاصه. وزاد من هبوط السوق تصاعد القلق من دعوات التظاهر في 30 يونيو وتأثر المتعاملون بالهبوط الكبير لبورصة تركيا الاثنين الذي قارب 11 % خاصة وسط التقارب السياسي والاقتصادي بين البلدين مؤخرا. ولدى اغلاق الاثنين، تراجعت مؤشرات البورصة المصرية نتيجة هبوط اسعار الاسهم الكبرى التي تتمتع بوزن نسبي في مؤشر السوق الرئيسي وفي مقدمتها اوراسكوم تليكوم وهو ما فشلت الاسهم الصغيرة في التصدي له لتبدد مكاسبها المبكرة وتغلق على انخفاض.