القاهرة: تعرض المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية (ايجى اكس 30) لانخفاض حاد في أول جلسة تعاملات بعد عطلة عيد الأضحى حيث هبط بنحو 7.9% متأثراً بتداعيات أزمة ديون دبي، في الوقت الذي هوت فيه المؤشرات الأخرى للبورصة مع اغلاق التعاملات. ويمثل ذلك الانخفاض الذي منيت به البورصة خلال تعاملات اليوم ثاني أكبر هبوط يومي في تاريخها بعدما كانت قد هبطت بأكثر من 16% فى 7 أكتوبر من العام الماضي على خلفية اعلان افلاس بنك ليمان الأمريكى. وذكر التقرير الصادر عن البورصة المصرية أن كافة الاسهم شهدت عمليات بيع عشوائية من قبل المستثمرين الأفراد مما أثر أيضاُ على السوق وادى الى زيادة حدة الهبوط مع بداية تداولات الأسبوع. وأشار التقرير الذي أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" إلى أن المؤشر الرئيسي للسوق أغلق عند مستوى 5868.47 نقطة وهو أدنى مستوى له فى أربعة أشهر، كما فقد مؤشر (ايجى اكس 70) للأسهم الصغيرة والمتوسطة 6.02% من قيمته مسجلاً 685.70 نقطة. ولفت التقرير إلى أن مؤشر (ايجى اكس 100) الأوسع نطاقا سجل خسارة نسبتها 6.3% ليبلغ 1052.33 نقطة بعد تداولات بلغت 1.09 مليار جنيه معتبرا ما حدث رد فعل مبالغا فيه من قبل المستثمرين فى سوق الأسهم المصرية. وأرجع متعاملون بالبورصة ذلك الانخفاض الحاد إلى تأثر السوق بعمليات البيع العشوائية من قبل المستثمرين الأفراد والعرب نتيجة حالة الارتباك والقلق غير المبررة التى انتابتهم خوفا من مزيد من الهبوط فى الأيام المقبلة. وأشار المتعاملون إلى أن سلوك الأفراد أثر بالسلب على أداء السوق وفاقم من حدة الهبوط لافتين الى أن أزمة ديون دبى لها تأثير على أسواق المنطقة لكن لا يجب أن يكون بهذا القدر المبالغ فيه والذى أظهره المستثمرون الأفراد فى البورصة البورصة. وقد شهدت البورصة خلال تعاملات اليوم تنفيذ صفقة نقل ملكية لأسهم شركة أوراسكوم بيلدنج المالكة للشركة المصرية للأسمنت بقيمة تجاوزت 71 مليار جنيه من شركة لافارج الفرنسية كطرف بائع إلى أحد صناديقها.