كشفت منظمة “إسرائيلية” أن الاحتلال يبدء في بناء نظام فصل عنصري من خلال شق شوارع جديدة معدة للمستعمرين فقط داخل الضفة الغربيةالمحتلة فيما لا تزال الجدران تحاصر المواطنينالفلسطينيين. وكانت منظمة “السلام الآن” قد كشفت أمس في تقرير جديد بعنوان “صورة للأوضاع أغسطس2007” أن الحكومة “الإسرائيلية” تقوم هذه الأيام بشق ستة شوارع كبيرة في الضفة الغربية بطول34 كيلومتراً يحظر على الفلسطينيين استخدامها كسائر الطرقات الالتفافية التي بنيت منذ عام 2000. وأوضح التقرير أن الطرقات الست الخاصة بالمستوطنين فقط ستخدم 33279 مستوطنا يقيمون في 52 مستعمرة يملكون 6390 سيارة ولفت إلى أن تكلفة المشروع الجديد تبلغ370 مليون شيكل. وشدد التقرير على أن الحكومة “الإسرائيلية” تفضل شق الطرقات في الضفة الغربيةالمحتلة خدمة للمستوطنين على توسيع وتحسين حالة الشوارع داخل الكيان رغم أنها تتسبب بمقتل500 شخص يقضون سنويا جراء حوادث مرورية. وأكد أن كل المستوطنات التي جاءت الشوارع الجديدة لخدمتها تقع شرقي الجدار موضحا أن الميزانية الحكومية المكرسة لبناء الشوارع الخاصة باليهود تبلغ 50 ألف شيكل لكل سيارة وشدد على أن الفلسطينيين ممنوعون من دخول هذه الطرقات. وأشار تقرير “السلام الآن” إلى أن المشروع الجديد يشمل شارعا سينتهي العمل به بعد أيام وهو يخدم أربع مستوطنات جنوب شرق القدسالمحتلة يسكنها 2500 مستعمر يستقلون 500 سيارة منهم وزير الشؤون الإستراتيجية اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان. ونوه التقرير بأنه بموازاة شق الشوارع المعدة للمستوطنين فقط سيتم شق شوارع بطول21 كم لخدمة المواطنين الفلسطينيين الذين يعانون من تقييد حركتهم جراء الجدار العنصري. وبحسب معطيات دائرة الإحصاء المركزية تكرس “إسرائيل” منذ الاحتلال عام 67 ميزانيات بناء وتطوير شوارع لخدمة المستوطنات تفوق الميزانيات المخصصة للشوارع داخل الكيان. وكانت وزيرة التعليم السابقة شولميت ألوني قد كشفت أمس الأول أنها رصدت الشهر الماضي قيام جنود الاحتلال بإنزال مواطنين فلسطينيين من شوارع داخل الضفة المحتلة ومصادرة مركباتهم لمدة أسبوعين بحجة كونها معدة للمستوطنين فقط. وأوضحت ألوني في تصريح لإذاعة عربية داخل أراضي 48 أنها قامت مع مجوعة من النساء المناهضات للاحتلال بجولة في شوارع الضفة للتثبت من حجم نظام الابرتهايد وأضافت “لا شك أننا بتنا نبز جنوب إفريقيا باحتلالنا وعنصريتنا ونظام الأبرتهايد “الإسرائيلي” الذي نمارسه”.