استقبل الرئيس التركي عبد الله جول وزير الإعلام المصري صلاح عبد المقصود وزير الاعلام والوفد المرافق له في زيارته إلى تركيا التي تستغرق يومين . وأكد الرئيس التركي على الأواصر المتينة التي تربط الشعبين المصري والتركي وأنه على ثقة أن حكومة مصر تحت قيادة الرئيس الدكتور محمد مرسي ستحقق نجاحا وستحقق لمصر ما يتمناه شعبها وتمنى الرئيس للوزير التوفيق في مهمته التي وصفها بالصعبة والشاقة في الفترة الراهنة . و كان الرئيس التركي عبد الله جول أول رئيس يزور مصر بعد الثورة وجدد الشكر لنائب رئيس الوزراء بولنت ارينش على دعوته الكريمة لزيارة تركيا واتاحة الفرصة للقاء الرئيس التركي الذي نعتز به . وطمأن الوزير الرئيس التركي على الأحوال في مصر قائلا إن الأمور تسير إلى الأفضل وتتجه نحو الاستقرار . ومن جانبه ،قال الوزير إن المواقف التركية والمصرية متطابقة ويميزها التعاون وإننا في المجال الإعلامي نعمل على دعم العلاقات حيث أصبح للتليفزيون التركي برنامج مباشر من القاهرة و بصدد انتاج برامج مباشرة من تركيا لتبث في مصر دعما للأواصر بين البلدين . وأضاف الوزير أن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية والحكومة المصرية مهتمون بالتعاون مع الاشقاء في تركيا وانه بحث مع نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينش التعاون في مجالات البرامج والاخبار والإنتاج المشترك والتدريب والاستفادة من الجانب التركي في تطوير استوديوهات الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو وأرشفة ألاف الساعات من التراث الإذاعي . وزير الاعلام في مركز سيتا للابحاث وفى السياق ،قال صلاح عبد المقصود وزير الإعلام إن ما يدعونا للتقارب أكثر مع تركيا هو أن تركيا كانت من اوائل الدول التي عبرت عن مواقف مؤيدة لتطلعات شعب مصر وثورته عندما طالب رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوجان الرئيس السابق مبارك بالرحيل استجابة لمطالب شعبه ، وأن الرئيس التركي عبد الله جول زار مصر بعد ثورة يناير المجيدة بأسابيع قليلة للتعبير عن دعم الشعب التركي للشعب المصري مما يجعلنا نشعر بصدق الموقف التركي . وقال وزير الإعلام في جلسة نقاشية بمركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي "سيتا" إن ما نريده هو استمرار المساندة والدعم من أشقائنا الأتراك . وعرض الوزير لإنجازات الحكومة المصرية في مختلف المجالات مثل القضاء على مشكلة نقص الغاز وتوفير الدعم للفلاح والبدء في إصلاح منظومة النقل والمواصلات والسكك الحديدية وغيرها واستعرض بعض الخطط المستقبلية للتطوير في المرحلة المقبلة مشيرا إلى أن هناك بعض وسائل الإعلام تتجاهل تلك الإنجازات ولا تنظر إلا إلى الجوانب السلبية . وردا على سؤال لأحد الباحثين عن موقف مصر تجاه أفريقيا خاصة فيما يتعلق بموضوع سد النهضة أكد الوزير أن هناك اهتماما كبيرا بأفريقيا وأن أولى زيارات الرئيس محمد مرسي الخارجية كانت لأثيوبيا وأن هناك دعما تقدمه مصر لدول أفريقية عديدة . وحول أزمة سد النهضة الاثيوبي، قال الوزير ان مصر لن تفرط في حقوقها المائية وستبذل كل الجهد لاقناع الجانب الاثيوبي بالحفاظ على الحقوق المصرية ، مؤكدا في الوقت ذاته أن مصر لا تمانع في إقامة مشروعات تنمية في أثيوبيا لكن بشرط ألا تعود بالضرر على مصر . وعن دور الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد الثورة وما قد يحدث من تشويه للحقائق قال الوزير إنه لا شك أن الإعلام أسهم إسهاما كبيرا في نجاح الثورة موجها الشكر لكل وسائل الإعلام التي وقفت إلى جوار الثورة المصرية داخل وخارج مصر ولكنه بعد ثورة يناير نشأت قنوات جديدة وصل عددها إلى 48 قناة بعضها يمولها أذرع للثورة المضادة التي لا تركز إلا على السلبيات وتعمل على التحقير من شأن أي إنجاز يتم تحقيقه على الأرض . وقال الوزير إن عبور تركيا لتلك الأزمات يعطينا أملا في أننا سنعبرها بمشيئة الله لأننا نعمل من أجل الوطن ونسعى للإصلاح في كل مؤسسات الدولة .